أسيرة إسرائيلية تروي تفاصيل احتجازها لدى كتائب القسام في قطاع غزة

كشفت الأسيرة الإسرائيلية المُفرج عنها، ليري إلياغ، عن تفاصيل احتجازها لدى كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، خلال فترة أسرها في قطاع غزة، ضمن صفقة تبادل المجندات.
وفي كتاب جديد أصدرته إلياغ، قالت إنها ورفيقاتها نُقلن بعد اختطافهن إلى مكان احتجاز أولي استمر لثلاثة أيام، وفي اليوم الرابع ارتدين ملابس فتيات غزيات وتم التجول بهن في الشوارع، قبل أن يتم جمعهن مع مختطفين آخرين ونقلهم إلى شقة سكنية، سرعان ما أُخليت بعد قصف المبنى.
وأضافت إلياغ أنه تم نقلها لاحقًا إلى شقة جديدة، موضحة أنه منذ اليوم الرابع فقط بدأ جمع بعض الأسرى معًا، لكن بعد ثلاثين يومًا جرى فصلها مرة أخرى مع المجندة آجام، وخاضتا جولة تنقل استمرت نحو ساعتين في شوارع غزة بملابس عربية، قبل أن يُودعوا في نفق ضيق لا تتجاوز مساحته المترين برفقة ستة مختطفين آخرين.
وذكرت أنهن كنّ على اطلاع نسبي على ما يجري في الخارج، حيث سُمح لهن أحيانًا بالاستماع إلى محطات إذاعية إسرائيلية مثل “ريشت بيت” و”غالاتس”، بل ومشاهدة التلفزيون في بعض الأحيان، حيث رأين صورهن في التظاهرات المطالبة بإطلاق سراحهن، إلا أن هذا سُرعان ما مُنع بحجة الخطر الأمني.
وتطرقت إلياغ إلى الحياة اليومية أثناء الاحتجاز، مشيرة إلى أن بعض العائلات التي كنّ في ضيافتها داخل الشقق طلبت منهن القيام بأعمال منزلية كالتنظيف والغسيل ورعاية الأطفال. وأكدت أنها لم تتعرض للاعتداء الجسدي، لكنها واجهت ضغوطًا نفسية متعمدة من قِبل الحراس.
وتحدثت عن يوم الإفراج عنها، موضحة أنه لم يُبلغها أحد بحقيقة ما يجري، بل قيل لها إنها ستخرج لتصوير فيديو. وخلال تنقلها داخل سيارة، قُدمت لها الشوكولاتة، قبل أن تتفاجأ برؤية زميلاتها كارينا ودانييلا ونعمة في سيارة مجاورة وهنّ يرتدين ملابس عربية. بعدها تم نقلهن إلى عدة مواقع، قبل إبلاغهن بإتمام الإفراج عنهن ضمن صفقة التبادل.