إسرائيل تصادق على خطة لبناء جدار أمني بطول الحدود مع الأردن

صادق المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، اليوم الإثنين، على خطة أمنية جديدة تشمل بناء جدار على طول الحدود الشرقية مع الأردن، وذلك في خطوة وصفت بأنها “استباقية” لمواجهة ما تعتبره إسرائيل تهديدات أمنية متزايدة.
وبحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي، فإن الخطة تهدف إلى تعزيز السيطرة على منطقة الأغوار، وتشمل إقامة بؤر استيطانية ومزارع ومعسكرات تدريب، بالإضافة إلى إنشاء نظام دفاعي متعدد الطبقات يمتد على مسافة 425 كيلومتراً من جنوب مرتفعات الجولان شمالاً حتى مدينة إيلات جنوباً.
ووصف وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، المشروع بأنه “خطوة استراتيجية” لمواجهة ما قال إنها محاولات إيرانية لتهريب الأسلحة وتحويل الحدود الشرقية إلى “جبهة عدائية”، مؤكداً ضرورة تسريع تنفيذ الجدار.
في المقابل، نددت حركة حماس بالخطة، مؤكدة أن بناء الجدران لن يمنح الاحتلال الحماية من تداعيات جرائمه، ولن يوقف مسيرة المقاومة الفلسطينية، بل سيزيدها إصراراً على الاستمرار في النضال.
وكانت تقارير إسرائيلية قد كشفت في وقت سابق عن أن تكلفة المشروع تقدر بنحو 1.4 مليار دولار، وأن تنفيذه سيستغرق نحو ثلاث سنوات. وتعود فكرة إقامة الجدار إلى عام 2012، حين دعا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى إنشاء سياج أمني شامل على الحدود الشرقية.
ويأتي القرار في ظل تصاعد المخاوف الأمنية الإسرائيلية، بعد عمليتين وقعتا العام الماضي عند معبر اللنبي وقرب البحر الميت، وأسفرتا عن مقتل وإصابة إسرائيليين واستشهاد منفذين أردنيين.
يشار إلى أن الحدود بين الأردن وكل من إسرائيل والضفة الغربية تمتد لنحو 335 كيلومتراً، وتضم ثلاث معابر رئيسية يتم إغلاقها في فترات التوتر الأمني، كما حدث خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.