أخــبـــــار

النونو : لن نقبل بنزع سلاح الحركة وإخراج قياداتها

بحبح لا يملك مقومات الوسيط

أكد طاهر النونو، مستشار المكتب السياسي لحركة حماس، أن الاتصالات مع الوسطاء مستمرة، مشيرًا في الوقت ذاته إلى عدم وجود أي ترتيبات حالية لعقد لقاءات جديدة، في ظل ما وصفه بعدم وجود “أي جدية لدى الاحتلال الإسرائيلي” للوصول إلى اتفاق ينهي الحرب والعدوان على قطاع غزة.

وفي حوار مع صحيفة “الشروق” المصرية، شدد النونو على أن الوساطة في الوقت الراهن محصورة في كل من مصر وقطر، مؤكدًا انتهاء الدور الذي قام به ما يُعرف بـ”الوسيط الأمريكي الفلسطيني” بشارة بحبح، الذي “تحرك في مرحلة معينة وانتهى دوره”، بحسب وصفه.

وقال النونو: “السيد بحبح لا يمتلك مقومات الوسيط، وتصريحاته الأخيرة تعكس قصورًا في الفهم، كما أن تقييمه للأوضاع غير دقيق. القضية لا تتعلق فقط بالأيام الأخيرة، بل برفض الاحتلال المتكرر لوقف الحرب، ما يعكس غياب الإرادة السياسية لدى نتنياهو”.

وأوضح النونو أن شروط حماس للتوصل إلى اتفاق لم تتغير، وهي: وقف إطلاق النار، انسحاب الاحتلال من قطاع غزة، إدخال المساعدات، والبدء في عملية إعمار، إلى جانب تبادل الأسرى، لافتًا إلى أن الاحتلال يرفض النص الصريح على إنهاء الحرب، ويريد فقط صفقة تبادل دون إنهاء العدوان.

وأشار إلى أن حماس وافقت على مقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، لكن الاحتلال أرسل لاحقًا تعديلات “نسفت جوهر الورقة بالكامل”، مضيفًا: “نتنياهو لا يريد إنهاء ملف الأسرى، ولا وقف الحرب، وكل ذلك من أجل بقائه السياسي”.

وحول المقترحات المتعلقة بنزع سلاح المقاومة أو إخراج قادة حماس من غزة، قال النونو إن هذه الملفات غير قابلة للنقاش أو البحث، مضيفًا: “نحن لسنا جماعة متمردة، بل حركة مقاومة تحرر أرضها، ونرفض أي محاولات لإبعاد أهلنا أو نزع سلاحنا”.

وأكد أن المقاومة باقية، وأن السلاح سيبقى ما دام الاحتلال قائمًا، مشددًا على أن “القانون الدولي يكفل لكل شعب تحت الاحتلال حق المقاومة، ولا يمكن لأحد نزع هذا الحق المشروع”.

وفي سياق آخر، لفت مستشار حماس إلى أن الإدارة الأميركية هي الطرف الوحيد القادر على إجبار إسرائيل على وقف الحرب، إن أرادت، مستشهدًا بالتجربة الأخيرة في المواجهة مع إيران، والتي انتهت سريعًا بفعل التدخل الأميركي.

وختم النونو بالقول: “ما يعنينا هو إنهاء العدوان واستعادة حقوق شعبنا، أما بقاء نتنياهو أو رحيله فهو شأن داخلي لا يعنينا”.

زر الذهاب إلى الأعلى