أخــبـــــار

تفاصيل حطة أمريكية – تبادل أسرى وجثامين على 5 مراحل خلال 60 يوم

كشفت صحيفة نيويورك تايمز، اليوم الخميس 3 يوليو 2025، تفاصيل مبادرة أميركية جديدة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، تتضمن اتفاقاً مرحلياً لإطلاق سراح رهائن إسرائيليين أحياء وجثامين آخرين، مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين، برعاية دولية.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة، أن الخطة تنص على تنفيذ تبادل الأسرى والرهائن على خمس مراحل تمتد على مدار هدنة مدتها 60 يوماً. وتشمل المرحلة الأولى إطلاق سراح 10 رهائن أحياء وإعادة جثامين 18 رهينة إسرائيلياً، مقابل إطلاق سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين وفق جدول متفق عليه.

وتمثل هذه الخطة تحولاً نوعياً مقارنة بـ”خطة ويتكوف” السابقة، التي كانت تقترح تنفيذ تبادل الأسرى على مرحلتين فقط خلال الأسبوع الأول من الهدنة.

كما تتضمن الخطة بنداً جديداً يقضي بعدم قيام حركة “حماس” بأي مراسم علنية أو مصوّرة خلال تسليم الرهائن، تفادياً لأي رسائل إعلامية قد تستثمرها الحركة كما حدث في اتفاقات سابقة.

وسيتم تنفيذ الخطة تحت إشراف وضمانات دولية من قطر ومصر، لضمان التزام الطرفين بالبنود وتيسير تنفيذها بشكل منظم.

من جهته، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن إسرائيل وافقت على الخطة الأميركية، واصفاً إياها بأنها “أفضل فرصة ممكنة” لإنهاء الحرب. وقال ترامب، عبر منصته “تروث سوشيال”، إن بلاده ستعمل مع كافة الأطراف على إنهاء الحرب خلال فترة الهدنة، مشيداً بجهود قطر ومصر في الوساطة.

بدورها، قالت حركة “حماس” في بيان إنها تدرس المقترحات الجديدة المقدمة من الوسطاء، وتُجري مشاورات لصياغة اتفاق شامل يشمل وقف العدوان، انسحاب القوات من غزة، وإيصال المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودائم.

وفي السياق، أشارت صحيفة هآرتس العبرية إلى أن إعلان ترامب جاء عقب اجتماع في البيت الأبيض ضم مسؤولين أميركيين ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر. ونقلت عن مصدر إسرائيلي أن ديرمر أبدى موافقة مبدئية على المقترح القطري، الذي تمت صياغته بتنسيق مع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف.

وبحسب المصدر، فإن الوثيقة لا تتضمن تعهداً صريحاً بإنهاء الحرب فوراً، لكنها تمنح ضمانات قوية تفتح الباب أمام اتفاق دائم خلال فترة الهدنة، مشيراً إلى أن الوسطاء سيلتزمون بمواصلة جهودهم بعد انتهاء الهدنة في حال لم يتم التوصل لاتفاق نهائي.

وأوضحت المصادر أن الصيغة الجديدة تمنح قيادة حماس السياسية في الخارج مساحة لقبول الاتفاق، خصوصاً في ظل تنامي الضغوط الدولية والجدية الأميركية في الدفع نحو تسوية.

مع ذلك، نقلت هآرتس عن مسؤول قطري، أن موقف قيادة حماس في غزة لا يزال متحفظاً، نظراً لغياب التزام صريح في الوثيقة بإنهاء الحرب، رغم تعهد الوسطاء بمواصلة المسار التفاوضي بعد انتهاء الهدنة.

زر الذهاب إلى الأعلى