“حشد” تحذر من تفشي المجاعة في غزة وتتهم الاحتلال الإسرائيلي بتسييس المساعدات الإنسانية

حذرت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني “حشد”، اليوم الإثنين، من تفاقم خطر المجاعة في قطاع غزة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي، وغياب تدخل دولي فاعل للضغط من أجل إدخال المساعدات الإنسانية.
وقالت “حشد” في بيان صحفي إن المجاعة الحادة أودت بحياة 57 طفلًا حتى الآن، بينما يواجه أكثر من 2 مليون مواطن خطر الجوع والهلاك نتيجة استمرار إغلاق المعابر ومنع دخول المواد الغذائية والطبية والوقود لليوم السادس والستين على التوالي. وأشارت الهيئة إلى أن 91% من سكان القطاع يعانون من انعدام الأمن الغذائي.
وأضافت أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي كشفت مؤخرًا عن خطة لتوزيع المساعدات الإنسانية عبر ثلاث مراكز في مدينة رفح، التي جرى السيطرة عليها بالكامل، ووصفتها بأنها “معتقل كبير” تديره شركات أمنية أمريكية بإشراف الجيش الإسرائيلي. واعتبرت “حشد” أن هذه الخطوة تمثل عسكرة للعمل الإنساني، ومحاولة خطيرة لتكريس التهجير القسري والتغيير الديموغرافي، وتقويض دور وكالة “الأونروا” والمنظمات الدولية.
وبحسب البيان، ناقش المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر في 4 مايو الجاري خطة لتوسيع العدوان على غزة، تتضمن توجيه السكان نحو رفح للحصول على مساعدات محدودة ومشروطة، وهو ما وصفته “حشد” بأنه انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني ومبادئ الحياد والاستقلال في العمل الإغاثي.
وأكدت الهيئة أن قطاع غزة يشهد انهيارًا شبه كامل في المنظومة الصحية، حيث لم يتبق من الوقود سوى ما يكفي لتشغيل المستشفيات ليومين فقط، ما يهدد حياة الآلاف من المرضى والجرحى.
وفي ختام بيانها، دعت الهيئة المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والإقليمية إلى تحمّل مسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية، والتحرك العاجل لوقف العدوان وفتح المعابر دون شروط، وضمان تدفق المساعدات من خلال المؤسسات الإنسانية الدولية. كما طالبت بتفعيل كافة أشكال الضغط والعقوبات لمحاسبة قادة الاحتلال وشركائهم أمام المحاكم الدولية.