صحيفة : تفاصيل جديدة بشأن مقتل ياسر أبو شباب
أفادت مصادر محلية في قطاع غزة بأن مقتل ياسر أبو شباب، زعيم الميليشيا المسلحة المناهضة لحركة حماس، جاء نتيجة خلافات قبلية داخلية بعد أن أقدم اثنان من أبناء قبيلتهما الترابين على استهدافه.
وأوضحت المصادر أن الحادث وقع الخميس، حيث قُتل مرافقو أبو شباب فور تنفيذ الهجوم. ويُذكر أن أبو شباب، الذي برز اسمه خلال الحرب الإسرائيلية على غزة ومع إدخال المساعدات الإنسانية، نُقل لاحقًا إلى مستشفى سوروكا في بئر السبع داخل إسرائيل، حيث أُعلن عن وفاته متأثرًا بجراحه.
وتعد مجموعة أبو شباب المسلحة من أبرز التشكيلات المحلية التي نشطت في منطقة رفح جنوب القطاع، إذ ادعى في تصريحات سابقة أن صلته تقتصر على السلطة الفلسطينية، وهو ما نفته الأخيرة مرارًا. كما تحدث علنًا عن تعاون مع إسرائيل، فيما أكدت مصادر أمنية إسرائيلية وجود علاقة تنسيقية معه.
وأشارت تقارير عبرية إلى أن مقتل أبو شباب يهدد استمرارية مجموعته المسلحة، التي كانت إسرائيل تعتبرها بديلًا محتملاً لنفوذ «حماس» في بعض مناطق رفح، خصوصًا في المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.
وكانت «حماس» قد لاحقت أبو شباب خلال العام الماضي، ونفذت عمليات عدة ضد مجموعته، متهمة عناصره بالضلوع في جرائم خطف وقتل لصالح الأجهزة الإسرائيلية، بما في ذلك قضايا استهدفت نشطاء من فصائل فلسطينية ومواطنين.
وعاد اسم أبو شباب للواجهة خلال الأشهر الماضية مع استئناف دخول المساعدات الإنسانية، حيث ظهر برفقة عناصره في مناطق خاضعة للسيطرة الإسرائيلية شرق رفح وجنوب شرقي خان يونس، رغم الاتهامات المتكررة ضده بسرقة مساعدات في مراحل سابقة.
ويُشار إلى أن أبو شباب كان قد شكّل قوة مسلحة تُقدر بالعشرات وربما المئات، وفق ما ظهر في مقاطع مصوّرة على منصات التواصل الاجتماعي، في حين ذكرت مصادر محلية أنه كان قد اعتُقل سابقًا على خلفية قضايا مخدرات قبل هروبه عند اندلاع الحرب في عام 2023.
