إسرائيل تهاجم شركات طيران أمريكية بعد تعليق الرحلات بسبب صاروخ الحوثيين
أعلنت عدة شركات طيران دولية، اليوم الثلاثاء، تمديد تعليق رحلاتها إلى إسرائيل بعد سقوط صاروخ أُطلق من اليمن وأصاب محيط مطار “بن غوريون” في مدينة اللد، ما أدى إلى شلل جزئي في حركة الملاحة الجوية وبقاء آلاف الإسرائيليين عالقين في الخارج، وفق ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية.
وتسببت الحادثة التي وصفت بأنها الأولى من نوعها منذ اندلاع الحرب، في إرباك واسع داخل المنظومة الأمنية الإسرائيلية، بعدما أقر الجيش بفشل منظومتي الدفاع الجوي “حيتس” الإسرائيلية و”ثاد” الأميركية في اعتراض الصاروخ، مرجعًا ذلك إلى “خلل تقني”.
وفي أول رد رسمي، شن القنصل الإسرائيلي في نيويورك، أوفير أكونيس، هجومًا لاذعًا على شركات الطيران الأميركية، لا سيما “يونايتد إيرلاينز”، معتبراً أن قرارها تعليق الرحلات إلى إسرائيل “يبعث برسالة مقلقة توحي بالخضوع للإرهاب”، وفق تعبيره. وأضاف: “إذا كنا حلفاء حقيقيين، فعلى التضامن أن يظهر في الأوقات العصيبة لا في الظروف المريحة فقط”.
وذكرت صحيفة “كلكليست” أن شركات طيران تابعة لمجموعة “لوفتهانزا”، إلى جانب الخطوط النمساوية، والسويسرية، والإيطالية (ITA)، وبروكسل، ويورو وينغز، أعلنت تمديد تعليق رحلاتها إلى تل أبيب حتى 11 مايو/أيار. فيما مددت “يونايتد إيرلاينز” تعليق رحلاتها حتى 9 مايو، و”ويز إير” المجرية حتى 8 من الشهر ذاته.
وشملت قائمة الشركات التي علّقت رحلاتها الإثنين إلى إسرائيل كلًا من “إيجه” اليونانية، “يورو مكسيكو”، “دلتا”، “طيران كندا”، “طيران أوروبا”، “الخطوط الفرنسية”، و”الخطوط الجوية الهندية”.
من جهتها، حذّرت وزارة المواصلات الإسرائيلية شركات الطيران المحلية من استغلال الوضع ورفع أسعار التذاكر، في وقت تتواصل فيه عمليات إجلاء الإسرائيليين العالقين في الخارج بصعوبة بالغة.
ويأتي هذا التطور بعد إعلان جماعة الحوثي اليمنية، الأحد، فرض حصار جوي شامل على إسرائيل، ردًا على استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مطالبة جميع شركات الطيران الدولية بوقف رحلاتها إلى المطارات الإسرائيلية حفاظًا على سلامة الطائرات والمسافرين.
وسجلت الهجمات الحوثية تصعيدًا لافتًا في الأسابيع الأخيرة، ما يضع أمن إسرائيل الجوي تحت ضغط غير مسبوق، ويثير مخاوف من تداعيات أمنية واقتصادية متزايدة على قطاع الطيران والسفر.
