الأمم المتحدة: إسرائيل سمحت اليوم بـ 2 فقط من 6 تحركات إنسانية مخطط لها بغزة

أعلنت الأمم المتحدة أن نحو 500 ألف فلسطيني نزحوا من منازلهم في قطاع غزة منذ استئناف العدوان الإسرائيلي في 18 آذار/مارس الماضي، بسبب ما وصفته بـ”تنصل إسرائيل من اتفاق وقف إطلاق النار واستمرار الإبادة الجماعية”.
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا)، إن آلاف العائلات نزحت مراراً حتى قبل بدء الهدنة المؤقتة في 19 كانون الثاني/يناير 2025، مشيرًا إلى أن الأعمال العسكرية المتواصلة في أنحاء القطاع تخلف آثارًا مدمّرة على المدنيين، تشمل القتل، والنزوح القسري، وتدمير البنية التحتية الحيوية.
وفيما يتعلق بالوصول الإنساني، أكد المكتب أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل عرقلة البعثات الإغاثية، موضحًا أنه لم يُنفَّذ سوى اثنتين فقط من أصل ست بعثات إنسانية مخطط لها أمس، رغم التنسيق المسبق مع سلطات الاحتلال. وأضاف أن إسرائيل رفضت أربع بعثات أخرى، من بينها واحدة كانت مخصصة لجلب الوقود من معبر رفح، دون تقديم أسباب واضحة لقرارات الرفض.
وفي السياق نفسه، صرّحت نائبة المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفاني تريمبلاي، أن المساعدات الإنسانية لم تدخل إلى غزة منذ ما يقارب الشهرين، مضيفة أن العاملين في المجال الإنساني ما زالوا يواجهون صعوبات جسيمة في أداء مهامهم نتيجة القيود الإسرائيلية المستمرة.
وأكدت تريمبلاي أن هذه القيود تؤثر مباشرة على قدرة المستشفيات على تلقي الإمدادات الطبية اللازمة، ما يُعرّض حياة المرضى للخطر.
ومنذ 2 آذار/مارس الماضي، فرض الاحتلال الإسرائيلي حصارًا خانقًا على قطاع غزة، ومنع دخول الغذاء والمياه والمساعدات الطبية بعد إغلاقه المعابر بشكل كامل، الأمر الذي تسبب في كارثة إنسانية متفاقمة ومخاطر متزايدة للجوع والمجاعة، بحسب الأمم المتحدة.