الاتحاد الأوروبي: هناك مؤشرات على انتهاك إسرائيل لحقوق الإنسان

أشارت الدائرة الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي إلى وجود مؤشرات تدل على أن إسرائيل “قد انتهكت التزاماتها المتعلقة بحقوق الإنسان”، الواردة في المادة الثانية من اتفاقية الشراكة بين الجانبين، وذلك وفقًا لتقرير كشفت عنه وسائل إعلام أوروبية، واستند إلى تقييمات من مؤسسات دولية مستقلة.
وأوضح التقرير أن القيود التي تفرضها إسرائيل على دخول الغذاء والمساعدات الطبية والمواد الحيوية إلى قطاع غزة “تمس السكان كافة في المناطق المتأثرة”، مضيفًا أن العدوان الإسرائيلي أفضى إلى وضع إنساني كارثي، في ظل استمرار استهداف المستشفيات والنزوح الواسع، إضافة إلى انعدام المساءلة القانونية.
وتتزامن هذه المؤشرات مع تنامي القلق في العواصم الأوروبية خلال الأشهر الماضية من جراء الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة، وما خلفته من آلاف الشهداء والجرحى وتدهور حاد في الوضع الإنساني.
وكانت الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، قد صرحت في وقت سابق أن الاتحاد “سيفتح مراجعة لمدى التزام إسرائيل ببنود الاتفاق”، وذلك بعد تأييد أكثر من نصف الدول الأعضاء لإجراء هذه الخطوة.
يُذكر أن اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، التي دخلت حيز التنفيذ عام 2000، تنص على أن تُبنى العلاقة بين الطرفين على أساس “احترام حقوق الإنسان والمبادئ الديمقراطية”، وتعد هذه المادة من الأسس الجوهرية للتعاون المشترك.
وإلى جانب الأوضاع في غزة، يتناول التقرير الأوروبي الوضع في الضفة الغربية، بما في ذلك اعتداءات المستوطنين وتصاعد وتيرة العنف ضد الفلسطينيين.
ويعتمد التقرير على “بيانات تم التحقق منها” وتقييمات صادرة عن منظمات دولية مستقلة، مع التركيز على التطورات الأخيرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.