أخــبـــــار

الخارجية الأمريكية: ندعم “مؤسسة غزة الإنسانية” ونبحث عن حلول لهذا الأمر

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية دعمها لـ”مؤسسة غزة الإنسانية”، وهي جهة مستقلة أُنشئت مؤخرًا لتقديم المساعدات للفلسطينيين في قطاع غزة، لكنها امتنعت عن توضيح طبيعة هذا الدعم أو نطاقه.

جاء ذلك على لسان تومي بيغوت، نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، خلال مؤتمر صحفي عقد مساء الخميس في واشنطن، حيث تواجه الإدارة الأمريكية انتقادات متزايدة لدعمها الكامل لإسرائيل في حربها على غزة.

وأشار بيغوت إلى أن واشنطن تؤيد تأسيس المؤسسة الجديدة ضمن جهودها لدعم “حلول إبداعية” تهدف إلى إيصال المساعدات إلى السكان في القطاع المحاصر. وقال:
“نحن ندعم هذه الخطة، ونرحب بأي بدائل فعّالة لإيصال المساعدات الإنسانية. وإذا كانت هناك خيارات أفضل، فنحن نرغب في الاطلاع عليها.”

ورغم تأكيده دعم المؤسسة، رفض بيغوت الإجابة بشكل مباشر عن تساؤلات الصحفيين حول ما إذا كان هذا الدعم يتضمن تمويلًا مباشرًا أو يقتصر على دعم سياسي ولوجستي، مكتفيًا بالتأكيد على ضرورة منع وصول المساعدات إلى “جهات إرهابية”، في إشارة إلى حركة حماس، حسب تعبيره.

وكانت “مؤسسة غزة الإنسانية”، المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، قد أعلنت الأربعاء أنها ستبدأ توزيع المساعدات داخل غزة قبل نهاية شهر مايو الجاري، من خلال أربعة مراكز توزيع محمية بواسطة شركات أمنية خاصة، بحيث يخدم كل مركز نحو 300 ألف شخص.

ويُنظر إلى هذه الخطوة باعتبارها أول محاولة لإطلاق آلية توزيع جديدة للمساعدات، بعيدًا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية، في ظل استمرار القيود الإسرائيلية على دخول الإغاثة عبر المعابر، ما فاقم من حدة المجاعة التي تضرب القطاع.

وفي هذا السياق، أعربت الأمم المتحدة عن رفضها القاطع للخطة الإسرائيلية – الأميركية الجديدة، مؤكدة على لسان المتحدث باسمها ستيفان دوجاريك، أن “العمليات الإنسانية يجب أن تخضع لمبادئ الحياد، الإنسانية، والاستقلالية، ولا يمكن أن تُدار وفق أجندات عسكرية أو سياسية.”

وتأتي هذه التطورات وسط استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي أسفر منذ 7 أكتوبر 2023 عن استشهاد وإصابة أكثر من 173 ألف فلسطيني، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، في ظل دعم أمريكي سياسي وعسكري مطلق.

وتؤكد تقارير فلسطينية ودولية أن المساعدات الإنسانية تتكدس على أطراف القطاع، في وقت ترفض فيه إسرائيل السماح بمرورها، ما يفاقم الأزمة ويهدد حياة ملايين المدنيين المحاصرين.

زر الذهاب إلى الأعلى