بالفيديو: إصابات في هجوم على متظاهرين مؤيدين لإسرائيل بولاية أميركية

أُصيب عدد من الأشخاص بحروق في ولاية كولورادو الأمريكية، يوم الأحد، إثر هجوم بزجاجة حارقة استهدف فعالية مؤيدة لإسرائيل تطالب بإطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس في غزة، بحسب ما أفاد به مكتب التحقيقات الفيدرالي، واصفًا الهجوم بأنه “عمل إرهابي متعمد”.
ووفقًا لتقارير إعلامية محلية، ألقى رجل جسمًا يُعتقد أنه زجاجة حارقة بدائية الصنع على مجموعة من المتظاهرين الذين كانوا يشاركون في مسيرة سلمية دعمًا لإسرائيل. وقد أُعلنت شرطة مدينة بولدر عن توقيف أحد المشتبه بهم، لكنها لم تحدد بشكل قاطع دوافع الهجوم، رغم أن عدة مصادر أشارت إلى أن المستهدفين من أبناء الجالية اليهودية.
وتداول مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يُظهر المهاجم عاري الصدر، ممسكًا بزجاجتين، بينما تشتعل النيران في العشب أمامه. كما سُمع في الفيديو وهو يردد شعارات مناهضة لإسرائيل مثل: “أنهوا الصهاينة” و”فلسطين حرة” و”إنهم قتلة”، بينما كان بعض الحضور يحاولون إسعاف شخص ممدد على الأرض.
وفي لقطات أخرى، بدا دخان أسود كثيف يتصاعد فوق إحدى الحدائق العامة، ما يؤكد عنف الهجوم. وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن ثمانية أشخاص تتراوح أعمارهم بين 67 و88 عامًا، أُصيبوا بجروح متفاوتة.
وأشارت شبكة سي بي إس إلى أن الهجوم وقع أمام محكمة مقاطعة بولدر التاريخية، حيث تم إلقاء زجاجات تحتوي على مواد قابلة للاشتعال على المشاركين في الفعالية.
من جانبه، عبّر السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة عن استنكاره الشديد لما وصفه بـ”الاعتداء الوحشي”، مؤكدًا أن “الإرهاب ضد اليهود تجاوز حدود غزة ليصل إلى شوارع أمريكا”. وأضاف عبر منصة “إكس” (تويتر سابقًا): “ما حدث في بولدر ليس احتجاجًا سياسيًا، بل عمل إرهابي واضح تحركه معاداة سامية خطيرة”.
كما أدان السيناتور الأمريكي ماركو روبيو الهجوم، واصفًا إياه بـ”الإرهاب المستهدف”، مؤكدًا أن “الإرهاب لا مكان له في الولايات المتحدة”.
وأعلنت “رابطة مكافحة التشهير”، وهي منظمة يهودية معنية برصد الحوادث المعادية للسامية، أنها تتابع عن كثب التحقيق في الحادثة.
ويأتي هذا الهجوم بعد نحو أسبوعين من حادثة أخرى استهدفت اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية أمام متحف يهودي في واشنطن، حيث أطلق رجل النار عليهما بينما كان يصرخ “فلسطين حرة”، وتم توقيفه لاحقًا.
من هي “اركضوا لإنقاذ حياتهم”؟
الفعالية التي استُهدفت نُظّمت من قِبل مجموعة “اركضوا لإنقاذ حياتهم”، وهي حركة أسسها إسرائيليون في كاليفورنيا، وتقول إنها تنظم فعاليات سلمية أسبوعية للمشي والجري، دعمًا لقضية الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
وتنظم الحركة فعالياتها حول العالم، ويشارك فيها متطوعون يرتدون قمصانًا حمراء ويحملون أعلامًا إسرائيلية تمثل الرهائن. ووفقًا لموقعها الرسمي، تنشط قرابة 230 مجموعة في أمريكا الشمالية وأوروبا، وتدير كل مجموعة فعالياتها بشكل مستقل.
تحظى الحركة بمتابعة واسعة على وسائل التواصل، إذ يتابع حسابها على إنستغرام أكثر من 6,000 شخص، فيما يضم مجتمعها على فيسبوك أكثر من 2,000 عضو.