بنود الاتفاق .. صحيفة تكشف تفاصيل مفاوضات غزة الجارية بالدوحة

أفادت صحيفة الشرق الأوسط، صباح اليوم الأحد 18 مايو 2025، بأن عجلة المفاوضات غير المباشرة بين حركة “حماس” وإسرائيل عادت للدوران بعد توقفها بسبب تمسك كل طرف بشروطه المسبقة.
وأكدت مصادر في حركة حماس أن الوسطاء الدوليين استأنفوا اتصالاتهم المكثفة صباح اليوم لإعادة المفاوضات إلى مسارها، حيث جرى التوافق على استئناف المحادثات دون أي شروط مسبقة من الجانبين، نتيجة ضغوط قوية مورست على الطرفين لتهيئة الأجواء لجولة جديدة من الحوار.
وفي السياق ذاته، صرّح طاهر النونو، المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، لوكالة رويترز، أن جولة جديدة من المحادثات غير المباشرة انطلقت اليوم في العاصمة القطرية الدوحة، مشيرًا إلى أن القضايا تُناقش الآن دون شروط مسبقة.
وكانت “حماس” قد أصرت في وقت سابق على ضمان وقف شامل ودائم لإطلاق النار قبل الخوض في تفاصيل أي اتفاق، بينما تمسكت إسرائيل بمقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، الذي تضمن إطلاق سراح نصف الأسرى الإسرائيليين الأحياء كمرحلة أولى دون وقف شامل للعمليات العسكرية.
وبحسب مصادر مطلعة، فقد تم تعليق هذه الشروط مؤقتًا، وبدأت المفاوضات فعليًا يوم السبت، وتتركز على التوصل إلى هدنة جزئية تمتد نحو 70 يومًا، تتخللها عمليات إدخال واسعة للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وتنفيذ صفقات تبادل أسرى، وانسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية إلى المواقع التي كانت متمركزة فيها قبل استئناف العمليات في 18 مارس/آذار الماضي.
وأشارت المصادر إلى احتمال الإفراج عن 8 إلى 10 أسرى إسرائيليين، مع إمكانية تعديل معايير إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين لتشمل أصحاب المحكوميات العالية، بما يعزز فرص نجاح الصفقة.
وأضافت المصادر أن هذه الجولة من المفاوضات قد تستمر حتى نهاية اليوم الأحد وربما تمتد لعدة أيام أخرى، وفق مستوى التقدم، مؤكدة أن الولايات المتحدة أبلغت “حماس” عبر وسطاء دوليين، وبشكل مباشر، أنها تدعم التوصل إلى اتفاق، وتعمل على وضع خطة متدرجة لإدخال المساعدات ووقف إطلاق النار.
وتأتي هذه التطورات في وقت تشن فيه إسرائيل هجمات عنيفة على مختلف مناطق قطاع غزة، ما تسبب في سقوط مئات الضحايا، الأمر الذي يزيد من الضغوط على جميع الأطراف للإسراع بالتوصل إلى تسوية.
من جهته، اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن “عودة حماس إلى المفاوضات جاءت نتيجة الضغط العسكري المتواصل”، مؤكدًا أن الحركة تخلت عن شروطها السابقة المتعلقة بوقف الحرب كشرط مسبق.
كما نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مسؤول سياسي تحذيره من أن هذه “ساعات حاسمة”، مشيرًا إلى أن “الوفود التفاوضية اجتمعت من جديد”، وأن حماس أمام خيارين: إما التوصل إلى اتفاق أو مواجهة تصعيد عسكري أوسع في غزة.