ترمب يتحدث عن نزع سلاح حماس – هل هناك جدول زمني؟

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأحد، أن نزع سلاح حركة حماس لا يخضع لجدول زمني محدد، مشيراً إلى أن تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة مرتبط بتطور الأوضاع السياسية والميدانية خلال المرحلة المقبلة.

وقال ترامب، في مقابلة مع قناة فوكس بيزنس الأميركية، إن إقصاء إيران عن المسار التفاوضي والقضاء على قدراتها النووية كانا شرطين أساسيين للتوصل إلى الاتفاق، موضحاً أن الإدارة الأميركية “تتابع التطورات في غزة عن كثب”.

وأضاف الرئيس الأميركي: “ليس هناك جدول زمني أو مسار صارم، سنرى كيف ستسير الأمور، وعلى حماس أن تقوم بما هو مطلوب منها خلال هذه المرحلة”.

ويأتي تصريح ترامب بعد أيام من تهديده بالقيام بعمل عسكري ضد حركة حماس، حيث كتب على منصة تروث سوشيال: “إذا استمرت حماس في قتل الناس، فلن يكون أمامنا خيار سوى الدخول هناك وقتلهم”.

وتناقضت هذه التصريحات مع موقف سابق لترامب، قال فيه خلال لقائه بالرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي، إن إعدام حماس مجموعة من العملاء لإسرائيل في غزة “لا يزعجه”، واصفاً ما حدث بأنه “خلاف بين عصابتين سيئتين للغاية”.

وتشهد غزة منذ أيام تصعيداً إسرائيلياً جديداً رغم استمرار اتفاق وقف إطلاق النار المعلن في 10 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، حيث شنت طائرات الاحتلال غارات عنيفة على مناطق متفرقة، خاصة في مدينة خانيونس جنوب القطاع.

ووفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية والدفاع المدني في غزة، فقد استُشهد 23 فلسطينياً وأصيب العشرات، بينهم نازحون داخل مدرسة في وسط القطاع.

وزعم جيش الاحتلال أنه استهدف نفقاً تستخدمه حماس لاحتجاز جنود إسرائيليين قبل صفقة التبادل الأخيرة، التي أفرجت فيها الحركة عن 20 أسيراً إسرائيلياً مقابل إطلاق سراح 250 أسيراً فلسطينياً و1700 معتقل من غزة.

ويأتي هذا التصعيد في وقت تسعى فيه واشنطن إلى تثبيت الهدنة ومراقبة التزام الأطراف بها، وسط مخاوف من انهيار الاتفاق الهش الذي أنهى حرباً مدمرة استمرت أكثر من عامين.