جيش الاحتلال يكشف تفاصيل كمين بيت حانون: عبوات ناسفة وهجوم من تحت الأنقاض

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي تفاصيل ما وصفه بـ”الكمين المعقد” الذي تعرضت له قواته في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، مؤكدًا أن التحقيقات الأولية تشير إلى استخدام عبوات ناسفة مموهة أُعدّت بعناية، وتفجيرها عن بُعد لإلحاق خسائر كبيرة بالقوات المهاجمة.
ووفقًا للجيش، فقد بدأت العملية العسكرية التي تقودها الفرقة 99 قبل أربعة أيام، بهدف “تطهير” البلدة من المسلحين الذين يُقدّر عددهم بالعشرات، معظمهم يتحصنون داخل شبكة من الأنفاق تحت الأرض. ونقل عن ضابط كبير في القيادة الجنوبية قوله: “مهمتنا هي إزالة التهديد وتدمير المنطقة بالكامل حتى لا نضطر للعودة إليها مرة أخرى”.
وأشار الجيش إلى أن منطقة العملية كانت قد تعرضت في الأيام السابقة لقصف مكثف بعشرات الذخائر من الجو والمدفعية، ومع ذلك وقعت إصابات في صفوف الجنود بعد نحو ساعة فقط من دخول كتيبة “نيتسح يهودا”، حين تقدمت سرية راجلة ترافقها سرية مدرعة نحو أحد المواقع التي تبيّن لاحقًا أنه مفخخ بعدة عبوات ناسفة شديدة الانفجار.
وبحسب الجيش، تم تفعيل العبوة الأولى في مقدمة القوة، ما أدى إلى إصابات مباشرة، وحين حاول الجنود إسعاف المصابين تم تفجير عبوة أخرى، ضمن تكتيك هدف إلى إيقاع أكبر عدد ممكن من الإصابات. أعقب ذلك إطلاق نار كثيف من قبل مجموعة مسلحة، قال الجيش إنها استخدمت الرشاشات الآلية وفتحت نيرانها من أنقاض المباني.
وأكدت مصادر عسكرية أن كبار قادة الجيش وصلوا إلى الموقع فورًا وأشرفوا على عمليات الإجلاء. واستغرق الحدث بأكمله قرابة ساعة ونصف، وسط محاولات مكثفة لمنع أي محاولة لاختطاف الجنود، بحسب البيان.
وختم الجيش بأن التقديرات تشير إلى أن العبوات زرعت خلال 24 ساعة قبل الهجوم، وتم تفجيرها عن بُعد من قبل عناصر مسلحة كانت تختبئ في المنطقة.