حماس: “محاولات مُستميتة” لإبرام اتفاق جزئي في غزة قبل زيارة ترامب

قال الدكتور باسم نعيم، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، اليوم الأربعاء، إن هناك “محاولات حثيثة” تجري قبيل زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المرتقبة للمنطقة، تهدف إلى التوصل لاتفاق جزئي يشمل الإفراج عن عدد من الأسرى الإسرائيليين مقابل إدخال مساعدات إنسانية محدودة إلى قطاع غزة، دون تقديم ضمانات حقيقية لوقف الحرب.
وأوضح نعيم، في تصريح صحفي، أن هذه المحاولات تُنفذ في ظل ما وصفه بـ”جريمة التجويع واستمرار الإبادة الجماعية”، إلى جانب تهديدات بتوسيع العدوان العسكري، مشيراً إلى أن حكومة بنيامين نتنياهو تسعى لتحقيق “نصر وهمي واستعادة الأسرى”، وهو ما فشلت في تحقيقه طيلة 18 شهراً من الحرب.
وأكد أن حركة حماس والمقاومة الفلسطينية ترفض القبول بأي اتفاق لا يتضمن التزاماً واضحاً بوقف شامل للعدوان، مشدداً على أن “إرادة الشعب والمقاومة لن تُكسر رغم الحصار والمعاناة”. كما أشار إلى أن الحركة تتمسك بإبرام اتفاق شامل يتضمن تصوراً واضحاً لمرحلة ما بعد الحرب، محذراً من أن أي محاولات لفرض حلول جزئية ستُقابل بالرفض.
في سياق متصل، ذكرت صحيفة “الشرق الأوسط” أن وسطاء إقليميين ودوليين يسعون للتوصل إلى اتفاق بين حماس وإسرائيل قبل أو بالتزامن مع زيارة ترامب للمنطقة منتصف الشهر الجاري، مشيرة إلى أن القاهرة وجهت دعوات للفصائل الفلسطينية، من بينها حماس، لعقد جولة جديدة من المفاوضات خلال الأيام المقبلة.
ويأتي ذلك في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ579 على التوالي، حيث تفرض قوات الاحتلال حصارًا مشددًا على القطاع وتمنع إدخال الغذاء والدواء والمساعدات الإنسانية منذ أكثر من شهرين، ما أدى إلى تفاقم الكارثة الإنسانية غير المسبوقة.