أخــبـــــار

صحيفة : إسرائيل تمتص الضغوطات الدولية لإنهاء الحرب على قطاع غزة

ذكرت صحيفة الأخبار اللبنانية، اليوم الخميس 22 مايو 2025، أن إسرائيل تواصل امتصاص الضغوط الدولية الرامية إلى وقف حربها على قطاع غزة، دون أن تُبدي استعداداً لتقديم تنازلات سياسية جوهرية، حيث تحرص على إبقاء موقفها التفاوضي صلباً لتفادي إعطاء حركة حماس إشارات تفهم على أنها ضعف.

وأوضحت الصحيفة أن كلما اشتدت الضغوط الدولية – خصوصاً من الولايات المتحدة وأوروبا – ازداد تصلب حماس في مواقفها، ما يدفع تل أبيب إلى التشدد بدورها، سواء عبر التصعيد الميداني أو عبر تفعيل تهديدات مسبقة كخطة “مركبات جدعون”.

وتسعى إسرائيل إلى تحقيق توازن دقيق بين السماح بمساعدات إنسانية محدودة، واستمرار الضغط الاقتصادي والمعيشي على سكان غزة، مستخدمة التجويع كسلاح مزدوج ضد حماس والسكان على حدّ سواء، بهدف إعادة تشكيل الخريطة السكانية للقطاع بما يخدم ترتيبات ما بعد الحرب.

كما تُفرغ إسرائيل أي خطوة تخفيفية من مضمونها السياسي، وتعرضها كمبادرات إنسانية مؤقتة لا تمس هدفها الاستراتيجي، وهو القضاء على حماس وتحقيق “نصر كامل”. وترى أن أي وقف لإطلاق النار – إن حصل – لن يكون سوى هدنة تكتيكية مؤقتة.

في هذا السياق، تتمسك تل أبيب بشروطها، وعلى رأسها إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، ونزع سلاح الفصائل، وترحيل قادة حماس، مع الإعداد لمرحلة “إدارة انتقالية” للقطاع بإشراف أطراف إقليمية ودولية، تُبقي السيطرة الفعلية بيدها.

ورغم الضغوط الغربية، ترى إسرائيل أن المواقف الأوروبية والأميركية ما زالت قابلة للاحتواء. إذ تصف تحركات الاتحاد الأوروبي بأنها رمزية وغير حاسمة، كما لم تؤدِ الانتقادات الأميركية، مثل إلغاء زيارة نائب الرئيس جي دي فانس، إلى تغيّر فعلي في السلوك الإسرائيلي.

في ظل هذا المشهد، يبدو أن إسرائيل مصممة على مواصلة عملياتها في غزة حتى تحقق أهدافها الكاملة أو تدفع حماس للاستسلام، فيما يُبقي الفلسطينيون رهانهم على الصمود وتفويت فرصة الاستسلام الذاتي، في ظل عجز المجتمع الدولي عن اتخاذ مواقف حاسمة.

زر الذهاب إلى الأعلى