أخــبـــــار

صحيفة عبرية: إسرائيل لا تعتزم إرسال وفد رفيع إلى الدوحة.. ونصيحة أمريكية لحماس

كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، اليوم الأحد، أن إسرائيل قررت عدم إرسال وفد رفيع المستوى إلى العاصمة القطرية الدوحة في الوقت الراهن، رغم الحديث عن تقليص فجوات في مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حركة حماس. وذكرت الصحيفة، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن هذا الخيار “أُغلق بالكامل”، ولا يوجد حتى الآن موعد متوقع للتوصل إلى اتفاق.

كما أكدت المصادر ذاتها أن المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ستيف ويتكوف، لن يصل إلى الدوحة، معتبرة أن ذلك “مؤشر مهم” على وضع المحادثات.

وفي سياق متصل، قال المبعوث الأمريكي آدم بويلر، في تصريحات لشبكة CNN، إن إسرائيل أبدت مرونة كبيرة وقدمت عروضًا كان على حماس قبولها، داعيًا الحركة إلى “انتهاز الفرصة” وإطلاق سراح الرهائن، ومضيفًا: “هذا أفضل عرض يمكن أن تحصل عليه حماس، وإذا لم توافق، فإن إسرائيل ستلجأ لعمليات عسكرية”.

ميدانيًا، أجرى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الفريق إيال زامير، جولة تفقدية في قطاع غزة، وصرّح بأن “الإنجازات العسكرية على الأرض تهيئ الطريق لصفقة تبادل أسرى”، مضيفًا أن قواته تحقق أهدافًا ستحدث تحولًا أمنيًا كبيرًا في السنوات المقبلة.

من جانبه، نقل مصدر فلسطيني مطلع أن تقدّمًا حقيقيًا تحقق في المفاوضات، مشيرًا إلى تضييق كبير في نقاط الخلاف، خصوصًا بشأن المنطقة العازلة شرقي القطاع، والمساعدات الإنسانية، و”مفاتيح الأسرى” – أي عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيُفرج عنهم مقابل كل رهينة.

ووفقًا للصحيفة، فإن المرحلة الأولى من الاتفاق المحتمل تتضمن وقفًا لإطلاق النار لمدة 60 يومًا، يُفرج خلالها عن عشرة أسرى أحياء و18 آخرين يُفترض أنهم متوفون، مع استمرار التفاوض على اتفاق شامل. وتطالب حماس بضمانات لتمديد التهدئة المؤقتة لحين إتمام صفقة شاملة.

وأشارت يديعوت إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبدى “مرونة كبيرة” في المفاوضات، وتنازل عن مطلب الاحتفاظ بمحور “موراج” الذي يفصل رفح عن خان يونس، رغم تحفّظات أمنية إسرائيلية.

يأتي ذلك وسط ضغوط دولية متصاعدة على إسرائيل، في أعقاب تقارير عن سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين في غزة، كان آخرها الخميس الماضي عندما استُهدفت كنيسة في غزة بـ”ذخيرة طائشة”، ما دفع نتنياهو لتقديم اعتذار رسمي والتواصل مع البابا، مؤكدًا قرب التوصل إلى اتفاق.

من جهة أخرى، أفادت وزارة الصحة في غزة بمقتل 73 شخصًا على الأقل أثناء انتظارهم شاحنات مساعدات شمالي القطاع، في حادثة وصفت بأنها “غير مسبوقة”. فيما رد الجيش الإسرائيلي بأن قواته أطلقت “نيرانًا تحذيرية لتفريق الحشود”، مدعيًا أن عدد الضحايا “لا يتطابق مع البيانات المتوفرة لديه”.

وفي ضوء التطورات، طرح الوسطاء اقتراحًا محدثًا يشمل تغييرًا في صيغة تبادل الأسرى، يسمح بالإفراج عن عدد أكبر من الأسرى الفلسطينيين مقابل كل رهينة، وهو ما وصفته إسرائيل بأنه “مماطلة” من جانب حماس.

واختتمت الصحيفة تقريرها بالإشارة إلى دور رئيس الوزراء القطري محمد آل ثاني، الذي التقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي، ويُعد أحد أبرز الفاعلين في الوساطة، مع توقعات بإمكانية التوصل إلى اتفاق خلال الأسبوعين المقبلين.

زر الذهاب إلى الأعلى