آخر الأخبارأقلام

الرد على الافتراءات: لماذا يُستهدف عبد الحميد عبد العاطي؟

في خضم الحملة الإعلامية المسعورة التي تشنها بعض المنصات المشبوهة، تعرض الإعلامي الفلسطيني عبد الحميد عبد العاطي لسيل من الاتهامات الملفقة والممنهجة، في محاولة لتشويه سمعته والنيل من مواقفه الوطنية الثابتة.

هذه الحملة، التي يقودها الذباب الإلكتروني التابع لحركة حماس وجماعة الإخوان المسلمين، لم تأتِ من فراغ، بل جاءت كرد فعل مباشر على وقوف عبد العاطي الدائم إلى جانب الشعب الفلسطيني، ومطالباته المستمرة بوقف حرب الإبادة التي يتعرض لها المدنيون في قطاع غزة.

فقد أصبح من المألوف اليوم أن يتم تصنيف كل من يرفع صوته منتقدًا الفساد أو الاستهتار بحياة الأبرياء، بأنه “عميل” أو “مأجور”، وهو ما ينطبق بوضوح على ما يُروّج الآن ضد عبد العاطي.

من هو عبد الحميد عبد العاطي؟ سيرة إعلامي حمل همّ الوطن والكلمة الصادقة

عبد الحميد عبد العاطي هو إعلامي فلسطيني بارز، وُلد ونشأ في قطاع غزة، وهو نجل المختار المعروف المرحوم محمد عبد الحميد أحمد عبد العاطي.

منذ تخرّجه في مجال الإعلام، بدأ مسيرته المهنية في مؤسسات إعلامية فلسطينية، من أبرزها عمله في إذاعة “صوت الشعب” وقناة “بلدنا”، كما قدّم برنامج “صوت الوطن” الذي عُرف بدفاعه المستميت عن المواطنين وقضاياهم.

ويشغل حاليًا منصب رئيس تحرير قناة “المواطن” الإعلامية، وقد كان له دور كبير في تغطية الأحداث في فلسطين عامة، وفي قطاع غزة خاصة بموضوعية واستقلالية، بعيدًا عن التبعية لأي فصيل.

لماذا يُستهدف عبد الحميد عبد العاطي؟ بين المبدأ والضريبة

أكثر ما يزعج خصوم عبد الحميد، أنه إعلامي غير تابع لأي جهة سياسية، ويمتلك خطابًا نقديًا جريئًا، عبّر من خلاله مرارًا عن مواقفه التي تصبّ في مصلحة المواطن، وليس في مصلحة الحزب أو الفصيل.

فقد انتقد عبد الحميد بصراحة أداء حكومة غزة خلال الحرب، لكنه لم يوجّه سهامه نحو المقاومة نفسها، بل نحو من يتلاعبون بحياة الناس من خلف المكاتب.

هذا الصوت الحر لم يكن ليمرّ دون ثمن، حيث بدأت ماكينة التشويه بترويج ادعاءات لا أساس لها من الصحة، تتحدث عن “عمالة” أو “تنسيق” أو حتى “سفر بتنسيق من الاحتلال”، في حين أن عبد الحميد ما زال يحمل صوته وألمه من قلب غزة، ولم يغادرها إلا مؤخرًا للضرورة، بعد فقدانه أفرادًا من عائلته في القصف.

الذباب الإلكتروني: أداة الترهيب والإقصاء في يد الإخوان وحماس

اللافت أن الحملة ضد عبد الحميد لا تحمل طابعًا فرديًا، بل تتم بطريقة منظمة ومنهجية، ويقف خلفها جيش إلكتروني مدفوع الأجر، يرتبط بمكاتب إعلامية تديرها حماس، وتستخدمها الإخوان المسلمين عبر قنوات معروفة لتصفية خصومهم إعلاميًا.
أبرز أساليبهم:

فبركة القصص والروايات الشخصية.

نشر صور قديمة أو معدّلة لخدمة السردية الكاذبة.

الربط المزيف بين النشطاء والاحتلال لاغتيالهم معنويًا.

الاستقواء بالمجهول و”مصادر خاصة” لترويج أخبار كاذبة.

عبد الحميد عبد العاطي فيسبوك: منبر المقاومة بالكلمة

تُعد صفحة عبد الحميد عبد العاطي على فيسبوك من أكثر الصفحات الإعلامية تأثيرًا في الشارع الفلسطيني، حيث تجاوزت مئات الآلاف من التفاعلات الشهرية، وتمثل اليوم صوتًا ناقدًا ومهمًا للمجتمع.

ورغم محاولات التشويه، لا تزال منشوراته تحظى بثقة جمهور واسع يرى فيه صوت الحق والصراحة، خصوصًا في الأوقات التي يختار فيها الآخرون الصمت.
عبد الحميد عبد العاطي ويكيبيديا: بين السيرة المهنية والمعلومات الغائبة

رغم وفرة المعلومات المتداولة حول الشخصيات العامة، تغيب أحيانًا عن بعض المنصات تفاصيل جوهرية تسلط الضوء على الجوانب المهنية والإنسانية في مسيرتهم.

عبد الحميد عبد العاطي هو إعلامي له بصمة واضحة في الساحة الإعلامية، من خلال مشاركته في إعداد وتقديم برامج سياسية واجتماعية تهتم بقضايا المواطن، إلى جانب اهتمامه المستمر بالدفاع عن حقوق المتضررين من النزاعات.

كما عرف بمشاركته الفاعلة في تغطية الحرب الأخيرة على غزة، حيث حرص على نقل الصورة بمهنية وحياد، إلى جانب مواقفه الثابتة من القضايا الوطنية، ومنها رفضه لأي شكل من أشكال التطبيع.

وفي الوقت الذي يحاول فيه خصوم عبد الحميد إلصاق كل التهم به تغيب عن هذه المنصات مساهماته الإعلامية الجادة، ومنها:

إعداد وتقديم برامج سياسية واجتماعية في خدمة المواطن.

الدفاع عن حقوق المتضررين من الحرب.

تغطية الحرب الأخيرة على غزة بنزاهة ومهنية.

مواقفه الصريحة من الاحتلال ورفضه للتطبيع بأي شكل.
خاتمة: حين يكون الإعلامي حرًا… يصبح هدفًا

يبقى عبد الحميد عبد العاطي مثالاً للإعلامي الذي اختار أن يكون مع الناس لا عليهم، وأن يواجه بالكلمة الصادقة كل أشكال التسلط، سواء كانت من الاحتلال أو من فصائل تعتبر نفسها فوق النقد.

وكل حملة لتشويهه، مهما بلغت ضراوتها، لا تزيده إلا صلابة في الموقف، وقربًا من جمهوره، الذي يدرك جيدًا أن من يُستهدف بهذا الشكل، لا بد أنه قال شيئًا أزعج المستفيدين من الخراب.

زر الذهاب إلى الأعلى