آخر الأخبار

“لا مراسم وتوثيق حصري للقسام”… ماذا نعرف عن خطة الإفراج عن عيدان ألكسندر؟

تسود أجواء من الترقب في الأوساط السياسية والإعلامية مع قرب تنفيذ حركة حماس قرارها بالإفراج عن الجندي الإسرائيلي الحامل للجنسية الأميركية، عيدان ألكسندر، وذلك بعد مفاوضات مباشرة هي الثانية من نوعها بين الحركة ومسؤولين أميركيين رفيعي المستوى في العاصمة القطرية الدوحة.

وأكد أبو عبيدة، المتحدث باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، ما تداولته مصادر مقربة من الحركة لصحيفة “الشرق الأوسط”، بأن عملية الإفراج ستتم اليوم الإثنين، وليس الثلاثاء كما كان متوقعًا في وقت سابق.

وتشير التقديرات إلى أن العملية ستبدأ فعليًا بين الساعة الثانية عشرة ظهرًا والثانية بعد الظهر بتوقيت فلسطين، في حال لم تطرأ تطورات ميدانية تؤخر التنفيذ.

شروط حماس: وقف الطلعات الجوية والتنسيق مع الصليب الأحمر

بحسب مصادر من داخل الحركة، فقد اشترطت حماس وقف تحليق الطائرات الإسرائيلية التجسسية والطائرات الحربية خلال عملية الإفراج، بهدف ضمان أمن عملية نقل ألكسندر من مكان احتجازه إلى نقطة التسليم. وأكدت المصادر أن آلية التنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر ستكون مشابهة لتلك التي اتُّبعت في صفقات تبادل سابقة.

ورصد مراسل “الشرق الأوسط” في غزة توقفًا ملحوظًا في الغارات الجوية وتحليق الطائرات الإسرائيلية، ما يشير إلى بداية تطبيق التفاهمات الميدانية المرتبطة بعملية الإفراج.

لا مراسم.. وتوثيق حصري للقسام

أكدت مصادر في حماس أن الإفراج عن عيدان سيتم دون أي مراسم رسمية أو إعلامية، بناءً على طلب أميركي مباشر، لتفادي ردود فعل سياسية أو أمنية إسرائيلية. وسيُوكل التوثيق فقط للإعلام العسكري التابع لكتائب القسام، بينما ستخضع عملية نشر الفيديوهات لقرار قيادي مشترك بين الكتائب والمستوى السياسي في حماس، بالتنسيق مع الجانب الأميركي.

بوادر لتفاهمات أوسع

ورغم أن الإفراج لا يتضمن في هذه المرحلة إطلاق سراح أسرى فلسطينيين، إلا أن مصادر الحركة أشارت إلى أنه قد يكون مقدمة لمفاوضات أوسع تشمل إدخال مساعدات إنسانية عاجلة إلى القطاع، والدفع باتجاه صفقة أشمل تشمل إطلاق سراح مختطفين إسرائيليين، أحياءً وأمواتًا، ضمن اتفاق تهدئة يسعى إلى تحقيق وقف دائم لإطلاق النار.

زر الذهاب إلى الأعلى