ماجن عوز مشروع غزة الجديدة – كتب رئيس تحرير المواطن عبد الحميد عبد العاطي

بينما المفاوض مشغول بـ”موراج” وبيدوّر على ضمانات، كانت إسرائيل بتحفر “ماجن عوز” تحت الأرض وفوقها.
محور بطول 15 كم وعرض 300 متر، بيقسم خانيونس نصفين، و بيفصل شمال القطاع عن جنوبه.
مش طريق… هذا جدار فصل ميداني، نسخة من الضفة، لكن على ركام غزة.
مش انسحاب… هذا تبديل ميداني بموافقة صامتة.
الاحتلال بيرسم حدود على الأرض، والمفاوض بيرسم أوهام على الورق.
هذه مش تهدئة… هذه تصفية ميدانية بهدوء.
والناس في النص، لا أمان ولا حرية.
حماس، التي دفعت الناس إلى نار الحرب، لم تعد تملك قرار الصمود ولا حتى قرار التراجع.
لكنها ما زالت تتحكم بمصير 2 مليون مواطن، مدعومة بمال قطري وإخراج إعلامي ناعم من قناة “#الجزيرة”، وتهويل مقصود بهدف إطالة امد الحرب.
وبينما تُقسَّم غزة فعليًا، يُفتَعل دخان إعلامي في #سوريا، بطابع طائفي ودرزي هذه المرة، لتغطية ما يُرتكب في وضح النهار جنوب القطاع.
ومع الوقت، قد يصبح هذا المحور حاجزا رسميا.