نتنياهو: الضغوط تتزايد ومن دون دعم “لا يُمكن استمرار الحرب”

أكّد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء 21 مايو 2025، أن حكومته تتعرض لضغوط متزايدة من الدول الأوروبية والولايات المتحدة، على خلفية تصاعد العمليات العسكرية في قطاع غزة وتفاقم الكارثة الإنسانية هناك.
ونقلت القناة 12 العبرية عن نتنياهو قوله، خلال مشاورات أمنية: “الضغوط تتزايد من جانب أوروبا وأميركا، ومن دون دعم خارجي لا يمكننا الاستمرار في هذه الحرب”، مشيرًا إلى أن الإدارة الأميركية حذرت تل أبيب من تداعيات استمرار العمليات العسكرية، خاصة في ظل خطر المجاعة المتفاقم في غزة، وقال: “أبلغونا بأن علينا تحديد وجهتنا المقبلة بوضوح”.
وبحسب التقرير، تواجه إسرائيل لحظة حاسمة تتطلب اتخاذ قرارات وصفها التقرير بـ”الدراماتيكية”، قد تكون مكلفة لكنها ضرورية للحفاظ على ما تم تحقيقه حتى الآن في سياق الحرب.
ورأى مسؤولون إسرائيليون أن مسار المفاوضات بات شبه منتهٍ، وأن الخيار البديل هو التصعيد العسكري الكامل. وبحسب القناة 12، فإن اشتداد العمليات العسكرية في القطاع بات مسألة وقت قصير – أيام أو حتى ساعات – مؤكدين أن الهدف يبقى هو “إجبار حماس على العودة إلى طاولة المفاوضات”.
وتأتي هذه التطورات وسط ضغوط أميركية كبيرة على مختلف الأطراف، مع تحذيرات من تأثير ذلك على حياة الأسرى، إضافة إلى الضغوط الدولية المتزايدة، مما قد يُهدد استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية.
وفي سياق متصل، أعلنت الحكومة البريطانية، أمس الثلاثاء، تعليق مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة مع إسرائيل، كما استدعت سفيرتها في لندن احتجاجًا على استمرار الحرب وتوسيعها في غزة.
وأوضحت الحكومة البريطانية أن سياسات حكومة نتنياهو “الفظيعة في الضفة الغربية وغزة” تجعل من الصعب تحقيق أي تقدم في محادثات التجارة الحرة.
كما دعا وزراء خارجية 22 دولة، من بينها فرنسا وألمانيا وبريطانيا وكندا واليابان وأستراليا، إسرائيل إلى السماح “بشكل فوري وكامل” بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بإشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية.