أخــبـــــار

نتنياهو يماطل في مفاوضات وقف إطلاق النار وغموض يحيط بمصير المرحلة الثانية

وافق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعد مماطلة طويلة، على بدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، إلا أن التصريحات المتناقضة من المسؤولين الإسرائيليين تثير القلق.

وتعتبر حركة “حماس” هذه المرحلة حاسمة، حيث إنها قد تنهي حرب الإبادة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي وتدفعه للانسحاب من غزة.

كما تشمل المرحلة الثانية إطلاق سراح دفعات كبيرة من الأسرى الفلسطينيين، ما يثير شكوكًا في التزام نتنياهو بالتنفيذ.

من جهة أخرى، هدد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، زعيم حزب “الصهيونية الدينية”، بالانسحاب من الحكومة إذا لم تُستأنف الحرب بعد المرحلة الأولى من الاتفاق.

وقد أسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية المدعومة أمريكيًا منذ 7 أكتوبر 2023 وحتى 19 يناير 2025 عن مقتل وجرح أكثر من 160 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء.

في 19 يناير، بدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل الذي يتضمن ثلاث مراحل، على أن تستمر كل منها لمدة 42 يومًا.

لكن المفاوضات الخاصة بالمرحلة الثانية، التي كان من المقرر أن تبدأ في اليوم الـ16 من المرحلة الأولى، لم تبدأ بعد مرور أكثر من 30 يومًا على الاتفاق. وفي رد على التقارير الإسرائيلية، اعتبرت حماس أن اشتراط الاحتلال إبعادها عن القطاع هو بمثابة حرب نفسية.

وفي الوقت الذي تقدر فيه تل أبيب وجود 73 أسيرًا إسرائيليًا في غزة، إلا أن آلاف الفلسطينيين يقبعون في سجون إسرائيل، حيث يتعرضون للتعذيب والإهمال الطبي.

وقد نقلت القناة “12” العبرية عن مسؤول في مكتب نتنياهو أن التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح بعض الرهائن الإسرائيليين جاء نتيجة لتغيير فريق التفاوض.

ومصادر أخرى في المفاوضات أكدت أن حماس قد بادرت بهذا التحرك لضمان الحصول على مقابل لإطلاق سراح أسرى فلسطينيين وتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية.

وفي ظل هذه التطورات، تبقى الاحتمالات مفتوحة حول ما إذا كان نتنياهو سيرضخ للضغوط الأمريكية ويُكثف العمليات العسكرية في الضفة الغربية أو يواصل المفاوضات التي قد تؤدي إلى انفراج في الأزمة.

زر الذهاب إلى الأعلى