نهاية الحرب قريبة لكن متى؟ …. كتب رئيس التحرير عبد الحميد عبد العاطي

كتب رئيس تجرير قناة المواطن عبد الحميد عبد العاطي

تقدير
يُدرك نتنياهو جيداً أنه تم تمرير صفقة إطلاق سراح الأسير عيدان من قبل الإدارة الأمريكية دون الرجوع إليه، ما دفعه لمنع انتقاله إلى قطر لالتقاط صورة رمزية كانت ستعكس نجاحاً دبلوماسياً ليس منسوباً إليه. لكن الصفعة الأقسى تمثلت في موافقة ترمب على رفع العقوبات عن سوريا، الأمر الذي يُمهّد للإفراج عن نحو 170 مليار دولار من الأموال المجمدة، ويمنح دمشق امتيازات استراتيجية جديدة تُربك المشهد الإقليمي وتُقلق تل أبيب.

وفي هذا السياق المشحون، تبدو موافقة نتنياهو على صفقة تهدئة مع غزة كخطوة محفوفة بالمخاطر السياسية، إذ تُهدد بتفكيك حكومته بفعل تهديدات علنية من بن غفير الذي يلوّح بالانسحاب فوراً إذا تم تمرير أي اتفاق لا يحقق “الحسم الكامل”.

العنصر اللافت في المشهد هو أن نتنياهو، الذي اعتاد التحرك كصانع قرارات إقليمية، بات اليوم محاطاً بعوامل ضغط خارجي وداخلي تجرده من قدرته على المناورة، وكأن رقعة الشطرنج تضيق من حوله، وتُجبره على خيارات إما انتحارية أو مهينة سياسياً.

نهاية الحرب قريبة لكن متى ..؟ الله اعلم.