أخــبـــــار

هآرتس : ترامب سيبحث في الخليج قضيتين تتعلقان بقطاع غزة

الكابينيت سيجتمع اليوم

ذكرت صحيفة معاريف العبرية أن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية (الكابينيت) سيعقد اجتماعًا، اليوم الأحد 11 مايو 2025، وذلك قبيل زيارة مرتقبة للرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المنطقة، وفي ظل تحركات تهدف للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وتترقب إسرائيل جولة ترامب التي ستشمل كلاً من السعودية، والإمارات، وقطر، في وقت يسود فيه التوتر وعدم الثقة بين ترامب ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، خاصة في ظل المحادثات المباشرة الجارية بين واشنطن وطهران بشأن البرنامج النووي الإيراني. وأشارت الصحيفة إلى أن مصدراً مقرباً من نتنياهو عبّر عن قلقه من غموض نتائج الجولة، قائلاً: “في الواقع، نحن لا نعلم شيئاً عن مضمون المحادثات أو مآلاتها”.

من جانبها، أفادت صحيفة هآرتس أن الرئيس الأميركي سيناقش في جولته الخليجية قضيتين رئيسيتين تتعلقان بقطاع غزة: أولهما المساعدات الإنسانية وتمويلها، حيث يرفض ترامب تمويلها من الخزينة الأميركية، فيما تشترط دول الخليج إنهاء الحرب قبل توفير التمويل، وتصر على أن توزع المساعدات منظمات تابعة للأمم المتحدة، خلافاً لرغبة إسرائيل التي تسعى لآلية توزيع جديدة.

وأوضحت الصحيفة أن إسرائيل تفتقر إلى معلومات مؤكدة بشأن مدى الضغوط التي قد يمارسها ترامب على الدول الخليجية لقبول النظام الجديد لتوزيع المساعدات، ما يزيد من التوتر بشأن ما يُعرف بملف “اليوم التالي” للحرب، والذي تتم مناقشته دون مشاركة إسرائيلية، بينما يوشك مخزون المواد الغذائية في غزة على النفاد، ما قد يؤدي إلى مجاعة شاملة في حال لم يتم التوصل إلى حل سريع.

إلى جانب ذلك، أشارت هآرتس إلى أن ترامب يحمل في جعبته مقترحًا لاتفاق تبادل أسرى على دفعتين، شبيهاً بالمبادرة السابقة التي قدمها المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، حيث تُحرر دفعة من الأسرى في البداية وأخرى مع التوصل إلى اتفاق نهائي لإنهاء الحرب.

وترى الصحيفة أن السيناريو المتفائل يتمثل في طرح ترامب خطة لإنهاء الحرب مدعومة عربياً، تنص على إنهاء حكم حركة حماس في غزة، وبدء عملية تبادل أسرى. أما السيناريو الأسوأ، فهو فشل المقترح في الحصول على موافقة إسرائيل أو حماس، ما يدفع ترامب للتخلي عن الملف، وبالتالي استمرار الحرب إلى أجل غير مسمى.

وفي سياق ذي صلة، تحاول إسرائيل إقناع واشنطن بأن يتضمن المقترح الأميركي مطلبًا بنزع سلاح حركة حماس، إلا أن رفض الحركة المتوقع قد يؤدي إلى انهيار الاتفاق، بينما تبقى حكومة نتنياهو قائمة لعام إضافي، حسب الصحيفة.

وبحسب ما نقلته صحيفة القدس، فإن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والرئيس اللبناني جوزيف عون، سيشاركان في اللقاء المزمع عقده بين ترامب وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وذلك بناءً على طلب سعودي مباشر.

زر الذهاب إلى الأعلى