أخــبـــــار

ويتكوف يلتقي قيادة حماس بالدوحة وسط جهود مكثفة بشأن غزة

"اتفاق مساعدات قد يُنفّذ خلال ساعات"

كشفت مصادر دبلوماسية لصحيفة الأخبار اللبنانية، اليوم الخميس، عن عقد لقاء وُصف بـ”الصريح والواضح” جرى أمس في العاصمة القطرية الدوحة، جمع بين المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، ووفد من قيادات حركة “حماس”، بحضور مبعوث الرئاسة الأميركية لشؤون الرهائن آدم بولر. اللقاء تناول تصورات التهدئة في قطاع غزة، وسط تطورات متسارعة في مسار المفاوضات.

ويأتي اللقاء في ظل دخول مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة مرحلة جديدة، وسط مؤشرات متزايدة على اقتراب التوصل إلى هدنة قصيرة الأمد تفتح المجال أمام التفاوض حول ملفات أكثر تعقيداً، مثل الانسحاب الإسرائيلي من القطاع، وتبادل الأسرى، ومصير سلاح المقاومة.

وبحسب الصحيفة، حضر اللقاء من جانب “حماس” كل من خليل الحية ومحمد درويش وعدد من قيادات الحركة، مع تجنّب النقاش في بعض القضايا الشائكة، لا سيما المرتبطة بسلاح المقاومة، وهو ما اعتبرته أطراف مصرية دلالة على رغبة متبادلة في تهيئة أرضية تفاهم أولي قد يفضي لاحقاً إلى تهدئة شاملة.

في السياق ذاته، أعلن المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري أن المفاوضات استؤنفت فعلياً بهدف التوصل إلى وقف إطلاق نار طويل نسبياً، يسمح بالاتفاق على الترتيبات اللاحقة، مضيفاً أن زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأخيرة إلى المنطقة أسهمت في دفع المحادثات إلى الأمام، رغم ما وصفها بـ”المرحلة الحساسة”.

وفي الجانب الإسرائيلي، كشفت القناة 13 العبرية أن ويتكوف قدم لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مجموعة خيارات لتسريع المفاوضات، تناولت المساعدات الإنسانية، وتموضع القوات خلال الهدنة، وضمانات تمنع استئناف القتال بعد صفقة التبادل.

أقرأ أيضاً : ويتكوف : حل غزة يتطلب هذا الأمر من حماس

أما القناة 12 العبرية، فأشارت إلى أن الولايات المتحدة تمارس ضغوطاً “ثقيلة وغير مسبوقة” على كل من إسرائيل و”حماس” للقبول بالمقترح الأميركي المعدل، مشددة على أن اليومين المقبلين سيكونان حاسمين في تحديد مصير الصفقة.

من جهته، أكد مكتب نتنياهو تمسك إسرائيل بـ”خطة ويتكوف” المدعومة أميركياً، واعتبارها الخطة الوحيدة المطروحة حالياً، مجدداً رفضه إنهاء الحرب قبل تحقيق الأهداف المعلنة من قبل الحكومة الإسرائيلية. ونقلت قناة “كان” العبرية أن الوفد الإسرائيلي المفاوض يملك تفويضاً محصوراً بخطة ويتكوف فقط، في إشارة إلى تصلب الموقف الإسرائيلي.

أقرأ أيضاً : شاهد : 39 شهيدا في غارات على منازل مواطنين في قطاع غزة

على صعيد موازٍ، يجري العمل على صياغة اتفاق لإدخال مساعدات غذائية وطبية عاجلة إلى غزة، في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية، على أن تصل بعض تلك المساعدات إلى الأسرى الإسرائيليين لدى “حماس”. وقال مصدر مصري مطلع إن الاتفاق قد يُنفذ خلال ساعات، وقد يُستخدم كمقدمة لوقف مؤقت لإطلاق النار، ريثما تُحل التحفظات الإسرائيلية.

وفي ظل هذه التحركات، وجه 65 أسيراً إسرائيلياً سابقاً رسالة إلى كل من نتنياهو وترامب، طالبوا فيها بعدم مغادرة طاولة المفاوضات قبل التوصل إلى اتفاق شامل يعيد المختطفين من غزة، مؤكدين أن “غالبية المجتمع الإسرائيلي تفضل استعادة الأسرى، حتى وإن كان الثمن وقف القتال”.

زر الذهاب إلى الأعلى