مفاوضات غزة: الوسطاء يترقبون زيارة ويتكوف لحسم مصير وكشف أوراق الضغط المتاحة

كشفت قناة “كان” العبرية أن وسطاء، وفي مقدمتهم قطر، يسعون إلى دفع المبعوث الأميركي الخاص آموس ويتكوف لزيارة المنطقة، بهدف ممارسة ضغط مباشر على كل من إسرائيل وحركة حماس، لدفعهما نحو التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ووفقاً للقناة، فقد جرت بالفعل نقاشات بشأن احتمال زيارة ويتكوف، إلا أنه لم يتم تنسيق موعد رسمي حتى الآن. وأشارت إلى وجود تقديرات بأن زيارته المحتملة قد تتركز بشكل أكبر على الملف الإيراني، على حساب ملف الأسرى ووقف إطلاق النار.
وأوضحت القناة أن ويتكوف يتولى إدارة عدة ملفات إقليمية، ويواصل حالياً الضغط على حركة حماس لقبول المبادرة الأميركية المطروحة، والتي ترفضها الحركة حتى الآن بسبب غياب ضمانات واضحة بوقف الحرب بشكل نهائي.
وأشارت “كان” إلى أن التساؤلات تتزايد بشأن فعالية أي تحرك أميركي في هذه المرحلة، لا سيما في ظل الموقف المتصلب من الجانبين، حيث لم تُبدِ إسرائيل مرونة تذكر، فيما يصر ويتكوف على أن “المبادرة كما هي، ولا مجال لتعديلها”.
وأفادت القناة أن حماس قدمت ملاحظات على عدد من بنود المبادرة، أبرزها آلية تبادل الأسرى، حيث تطالب بأن تجري عمليات الإفراج على مراحل تمتد لـ60 يوماً بعد وقف إطلاق النار المؤقت، وهو ما ترفضه كل من إسرائيل والولايات المتحدة.
كما تسعى حماس، بحسب القناة، إلى تغيير في الصياغة اللغوية للمبادرة، بحيث تتضمن تعهداً بوقف دائم لإطلاق النار، وضمانات حول ما سيحدث إذا لم تُستكمل المفاوضات بعد انتهاء مدة الاتفاق المؤقت. ولفتت القناة إلى إمكانية تعديل بعض الصياغات إذا أبدت إسرائيل وواشنطن استعداداً لذلك.
ووصفت القناة مسار المفاوضات بأنه بات متكرراً وبطيئاً، ما تسبب بحالة من الإحباط لدى بعض الأطراف، حتى داخل الإدارة الأميركية، خاصة مع غياب ويتكوف مؤخراً، ما اعتُبر مؤشراً على تراجع مستوى الاهتمام.
وختمت القناة العبرية تقريرها بالإشارة إلى أن حماس تعتبر أنها قدمت ما يكفي من التنازلات، وأنها مستعدة لاتفاق جزئي، شرط أن يكون مقدمة لاتفاق نهائي ملزم، مشيرة إلى أن الحركة لا ترى أن الضغط الخارجي يشكل سبباً كافياً لتقديم المزيد من التنازلات، وهو ما يعكس بحسب القناة “عدم فهم كافٍ لطبيعة سلوك حماس”.