مصر وقطر تبحثان مع واشنطن جهود وقف إطلاق النار في غزة

أجرى وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، اليوم الثلاثاء، اتصالًا هاتفيًا مع نظيره القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، تناول خلاله الجانبان آخر تطورات الأوضاع في قطاع غزة، والجهود المشتركة المبذولة بالتنسيق مع الولايات المتحدة لاستئناف وقف إطلاق النار وإنهاء العدوان الإسرائيلي المتواصل على المدنيين.
وبحسب بيان رسمي صادر عن وزارة الخارجية المصرية، ناقش الوزيران سبل “حقن دماء الشعب الفلسطيني، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية والطبية إلى قطاع غزة دون عوائق، إلى جانب الدفع باتجاه إطلاق سراح الأسرى والمحتجزين من الجانبين”.
وكان الوزير عبد العاطي قد أكد، في مقابلة تلفزيونية مساء الأحد، أن القاهرة تعمل حاليًا على اتفاق لوقف العدوان الإسرائيلي يشمل هدنة تمتد لـ60 يومًا، مقابل الإفراج عن عدد من الرهائن الإسرائيليين، وتسريع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
كما استعرض الوزيران خلال الاتصال الترتيبات الخاصة باستضافة مصر المرتقبة لـمؤتمر التعافي المبكر وإعادة إعمار غزة، وذلك بالتعاون مع الحكومة الفلسطينية والأمم المتحدة، فور التوصل إلى اتفاق هدنة.
وفي هذا السياق، تسعى مصر إلى تفعيل خطة الإعمار العربية-الإسلامية، المعتمدة من قبل جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي في مارس الماضي، والتي تهدف إلى إعادة إعمار غزة خلال خمس سنوات، بتكلفة تقديرية تصل إلى 53 مليار دولار، دون تهجير للسكان أو فرض حلول قسرية.
كما تناول الاتصال آخر مستجدات التهدئة بين إيران وإسرائيل، حيث شدد الوزيران على أهمية تثبيت وقف إطلاق النار وخفض التوترات الإقليمية، والدفع نحو حلول دبلوماسية تنهي دوامة التصعيد في المنطقة.
وأكد عبد العاطي دعم مصر لاستئناف المفاوضات الدولية بشأن البرنامج النووي الإيراني، مشددًا على ضرورة التوصل إلى تسوية شاملة تضمن الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.
وتأتي هذه التحركات وسط تصاعد غير مسبوق في أعداد الضحايا الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 7 أكتوبر 2023، والذي أسفر – وفق وزارة الصحة الفلسطينية – عن أكثر من 190 ألف شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، ومئات آلاف النازحين، في ظل حصار خانق يعرقل وصول الإغاثة الإنسانية.