الأمم المتحدة: مؤسسة غزة الإنسانية “فخ موت” مصمم للقتل أو التهجير

وصفت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، فرانشيسكا ألبانيزي، الوضع في قطاع غزة بأنه “تجاوز حدود الكارثة”، متهمة إسرائيل بارتكاب “إحدى أكثر عمليات الإبادة الجماعية وحشية في التاريخ الحديث”، بحسب تعبيرها.
جاء ذلك خلال كلمتها، اليوم الخميس، أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف أثناء عرض تقريرها الدوري، حيث قالت إن ما يُعرف بـمؤسسة غزة الإنسانية – وهي منظمة مدعومة من الولايات المتحدة – “فخ للموت”، يهدف إلى تهجير الفلسطينيين أو قتلهم أثناء سعيهم للحصول على المساعدات.
دعوات لحظر الأسلحة وإغلاق المؤسسة
ودعت ألبانيزي المجتمع الدولي إلى فرض حظر شامل على تصدير الأسلحة لإسرائيل، وتعليق الاتفاقيات التجارية معها، مطالبة بإعادة تنظيم آلية توزيع المساعدات تحت إشراف الأمم المتحدة.
كما طالبت 171 منظمة إغاثة دولية، من بينها “أوكسفام”، و”أطباء بلا حدود”، و”هيئة إنقاذ الطفولة”، و”المجلس النرويجي للاجئين”، و”منظمة العفو الدولية”، بإغلاق “مؤسسة غزة الإنسانية” فوراً، محذّرين من أنها تعرّض المدنيين لخطر الموت أو الإصابة.
وجاء في بيان مشترك صدر الثلاثاء:“يُجبر المدنيون الفلسطينيون على الاختيار بين الموت جوعاً أو المخاطرة بالتعرض لإطلاق النار أثناء محاولتهم تأمين الغذاء لأسرهم”.
انتقادات في ظل دعم أمريكي مستمر
ورغم الانتقادات الواسعة، أعلنت الولايات المتحدة أنها ستواصل دعمها لـ”مؤسسة غزة الإنسانية”، حتى بعد إقرار الجيش الإسرائيلي بتسبب قواته في سقوط ضحايا مدنيين أثناء توزيع المساعدات.
وتشير تقارير حقوقية إلى أن الجنود الإسرائيليين أطلقوا النار بشكل شبه يومي على الحشود المتجمعة قرب نقاط التوزيع التابعة للمؤسسة، والتي تقع ضمن مناطق عسكرية إسرائيلية، مما أدى إلى استشهاد نحو 600 فلسطيني وإصابة أكثر من 4,000 آخرين، وفق وزارة الصحة في غزة.
أزمة إنسانية متفاقمة
ويعيش أكثر من مليوني فلسطيني في غزة تحت حصار مشدد منذ بدء العدوان الإسرائيلي في أكتوبر 2023، والذي أسفر عن استشهاد أكثر من 57 ألف شخص، وتدمير واسع للبنية التحتية. كما أغلقت إسرائيل منذ 2 مارس/آذار الماضي جميع المعابر أمام دخول المساعدات، مما دفع القطاع إلى شفا المجاعة، وفق تقارير منظمات أمن غذائي دولية.