أخــبـــــار

يديعوت تتحدث عن موقف إسرائيل من رد حركة حماس حول مقترح وقف إطلاق النار

كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، أن الرد الإسرائيلي على تعديلات حركة “حماس” بشأن مقترح وقف إطلاق النار في غزة، يتسم بالتشدد، رغم التفاؤل العلني الذي أبداه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن قرب التوصل إلى اتفاق.

وذكرت الصحيفة أن المفاوضات ستتطلب وقتًا أطول، نظراً لأن تعديلات “حماس” تتضمن نقاطًا اعتبرتها إسرائيل وأميركا غير مقبولة، خاصة ما يتعلق بطلب الحركة إنهاء عمل “مؤسسة غزة الإنسانية” المدعومة من واشنطن، وعدم إشراكها في إدخال أو توزيع المساعدات داخل القطاع، رغم أن النص الأصلي يشير فقط إلى منظمات دولية والهلال الأحمر دون ذكر المؤسسة الأميركية.

وأكدت الصحيفة أن الولايات المتحدة وإسرائيل سترفضان هذا الطلب من “حماس”، باعتباره خطوة سياسية تتجاوز البعد الإنساني وتشكك في الجهود الأميركية المعلنة لإغاثة غزة.

وفي ما يخص ملف الأسرى، أبدت إسرائيل استعدادها للإفراج عن نحو ألف أسير فلسطيني، من بينهم حوالي 100 محكوم بالمؤبد، لكنها سترفض تمامًا أي مطالب بالإفراج عن قيادات بارزة في حماس أو الفصائل الأخرى، وفق ما نقلته الصحيفة عن مصادر أمنية إسرائيلية.

وفي الجانب الميداني، أشارت “يديعوت” إلى أن مناقشات ستُستأنف بشأن خريطة انسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة. وأوضحت أن إسرائيل قد توافق على الانسحاب حتى محور موراغ، لكنها ستصر على الحفاظ على منطقة أمنية عازلة بعمق 1.2 كيلومتر داخل القطاع على طول الحدود.

في السياق نفسه، عبّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق خلال الأسبوع المقبل، لكنه قال من على متن الطائرة الرئاسية إنه لم يطلع بعد على التفاصيل الدقيقة للرد الفلسطيني، مضيفاً: “علينا أن نفعل شيئاً بخصوص غزة. نحن نرسل الكثير من المال والكثير من المساعدات”.

وكانت حركة حماس قد أعلنت، مساء الجمعة، أنها أنهت مشاوراتها الداخلية ومع الفصائل الفلسطينية بشأن المقترح المقدم من الوسطاء، مشيرة إلى أنها سلمت ردًا “إيجابيًا” يعكس جدية الحركة في الدخول فورًا بجولة مفاوضات حول آلية تنفيذ الاتفاق.

من جهتها، أكدت إسرائيل أنها تلقت رسمياً رد “حماس” عبر الوسطاء، وأفادت القناة 12 العبرية بأن تل أبيب تدرس حاليًا تفاصيل الرد، وأن وفدًا إسرائيليًا قد يتوجه إلى الدوحة خلال الأيام المقبلة لاستئناف المفاوضات مع الوسطاء القطريين.

وتستند المسودة الحالية للمقترح إلى خطة المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، وتشمل هدنة لمدة 60 يومًا، تتخللها عمليات تبادل أسرى وانسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية من أجزاء من القطاع، وسط انقسام داخلي في الحكومة الإسرائيلية بشأن مدى القبول بشروط الاتفاق، لا سيما في ظل رفض شخصيات يمينية بارزة أي صيغة تهدئة تُبقي “حماس” جزءًا من المشهد في غزة.

زر الذهاب إلى الأعلى