آخر الأخبار

إسرائيل تمهد لاحتجاز جماعي وتهجير قسري للفلسطينيين في رفح

حذّر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان من مخطط إسرائيلي وصفه بـ”الخطير”، يقضي بإجبار سكان قطاع غزة على الإقامة في معسكر اعتقال مغلق يُقام فوق أنقاض مدينة رفح، معتبرًا أن هذه الخطوة تمثل تصعيدًا جديدًا في سياق الإبادة الجماعية التي تُمارس بحق الفلسطينيين.

وفي بيان صدر عنه يوم الأربعاء، أوضح المرصد أن المخطط، الذي أعلنه وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس، يستهدف نقل نحو 600 ألف فلسطيني إلى ما تُسمى “منطقة إنسانية”، بعد إخضاعهم لإجراءات أمنية صارمة، وفرض قيود مشددة على تنقلهم ومنعهم من مغادرة المنطقة.

واعتبر المرصد أن هذا المشروع يشكل محاولة متعمدة لإفراغ غزة من سكانها الأصليين وفرض واقع ديموغرافي جديد بالقوة، في انتهاك فاضح للقانون الدولي الإنساني، مشيرًا إلى أن ما يجري يندرج ضمن جرائم التهجير القسري والاضطهاد والفصل العنصري.

وأضاف أن تصريحات كاتس التي عبّر فيها عن دعمه لما أسماه “الهجرة الطوعية” للفلسطينيين، تكشف عن تبني إسرائيل لسياسة التهجير الخارجي بشكل علني، ما يفاقم من خطورة المخطط.

وأكد المرصد أن ما يُسمى بـ”المنطقة الإنسانية” لا يحمل أبعادًا إنسانية حقيقية، بل يمثل مرحلة انتقالية ضمن خطة ممنهجة لتفريغ القطاع من سكانه، في امتداد مباشر لسياسات التهجير والتطهير العرقي.

واختتم المرصد بيانه بالتشديد على أن مغادرة السكان للقطاع في ظل هذه الظروف القسرية لا يمكن وصفها بـ”الطوعية”، نظرًا لافتقارهم الكامل لأي قدرة على اتخاذ قرارات حرة بشأن مصيرهم.

زر الذهاب إلى الأعلى