آخر الأخبار

الجيش الإسرائيلي يدّمر أنفاق في خان يونس ويكشف تفاصيل انفجار ميركافا

كثّف الجيش الإسرائيلي، خلال الأيام الماضية، عملياته العسكرية والهندسية في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، معلناً تدمير أكثر من 10 كيلومترات من أنفاق حركة “حماس” في المدينة، وسط استمرار القتال في عدة محاور رئيسية.

وذكرت وسائل إعلام عبرية أن قوات “الفرقة 36” شرعت منذ قرابة شهرين في تنفيذ حملة موسعة لهدم مبانٍ سكنية مجاورة لما يُعرف بـ”محاور البيتون”، بهدف تأمين القوات المنتشرة ومنع استخدام هذه المباني في شن هجمات أو زرع عبوات ناسفة. وأفادت مصادر عسكرية بأن “كل محور يُؤمَّن بعرض يصل إلى 300 متر على جانبيه، من خلال تسوية الأبنية المحاذية بالأرض”.

وتزامنًا مع هذه العمليات، أُصيب ضابط وجندي بجروح خطيرة إثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت مركبتهم في أحد المحاور التي كان يُفترض أنها آمنة وتخضع لسيطرة الجيش.

وأشارت المصادر إلى أن أحد المباني التي جرى تدميرها كان قد استخدمه عناصر من حماس في عملية أدت لمقتل قائد وحدة استطلاع في لواء جولاني، الضابط رعَي بيران، قبل عشرة أيام.

وفي سياق منفصل، كشف تحقيق أولي للجيش الإسرائيلي أن الانفجار الذي وقع الأسبوع الماضي داخل دبابة ميركافا 4 في شمال غزة، وأدى إلى مقتل ثلاثة جنود من لواء المدرعات 401، لم يكن ناتجًا عن هجوم خارجي أو خلل في الذخيرة. وبيّن التحقيق أن جميع أنظمة الدبابة والذخائر كانت سليمة عند الحادث. ولا يزال التحقيق مستمرًا.

يُذكر أن الجنود الذين لقوا مصرعهم في الحادث هم: شاحام مناحيم، شلومو شرم، ويولي فاكتور، فيما أُصيب ضابط آخر بجراح بالغة. وأكّد الجيش أنه سيُطلع عائلات الضحايا على تفاصيل التحقيق فور الانتهاء منه.

في غضون ذلك، عبّر مسؤولون عسكريون عن قلقهم من تداعيات الانسحاب المحتمل من محور “موراج” غرب خان يونس، مشيرين إلى أن ذلك قد يتيح لحماس استعادة مواقع استراتيجية في المدينة.

وتضم خان يونس عددًا كبيرًا من النازحين، لاسيما في منطقة المواصي، ما يزيد من تعقيد العمليات العسكرية الجارية.

وبحسب معطيات رسمية، فقد ارتفعت حصيلة قتلى الجيش الإسرائيلي في العمليات البرية إلى 451 جنديًا من أصل 893 سقطوا منذ بداية الحرب، فيما قُتل 44 جنديًا منذ انتهاء الهدنة الأخيرة

زر الذهاب إلى الأعلى