الدوحة تتحرّك نحو المرحلة الثانية: مشاورات مكثّفة لرسم مستقبل التهدئة في غزة
الدوحة تتحرّك نحو المرحلة الثانية: مشاورات مكثّفة لرسم مستقبل التهدئة في غزة
تحذيرات قطرية من خروقات إسرائيلية تُهدّد الاتفاق، وتشديد على حياد أي وجود دولي وحماية المدنيين.
أعلن رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الأربعاء 17 ديسمبر 2025، أن تحضيرات جارية لعقد اجتماع بين الوسطاء، بهدف وضع تصوّر واضح للانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك ضمن الخطة التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وشدّد آل ثاني على الحاجة العاجلة للمضي قدمًا نحو المرحلة الثانية من الاتفاق، مؤكدًا التوافق مع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو على مضاعفة الجهود السياسية والدبلوماسية لتحقيق هذا الانتقال، لافتًا إلى أن الاتفاق لا يزال يتضمن عناصر أساسية لم تُستكمل بعد.
وأكد المسؤول القطري رفض بلاده استخدام أي قوة تحت مسمى الاستقرار في قطاع غزة بما يخدم طرفًا على حساب آخر، مشددًا على أن أي وجود دولي أو إقليمي يجب أن يكون محايدًا، ويهدف حصريًا إلى حماية المدنيين وضمان تنفيذ اتفاق إنهاء الحرب.
وجدّد التأكيد على ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون شروط أو عوائق، في ظل التدهور الحاد في الأوضاع الإنسانية، مشيرًا إلى أن استمرار تعطيل الإغاثة يُفاقم معاناة السكان.
كما كشف أن الدوحة أثارت بشكل مباشر قضية استمرار القصف وعمليات الاغتيال الإسرائيلية في قطاع غزة، محذرًا من أن الخروقات المتكررة لاتفاق وقف إطلاق النار تُقوّض جهود التهدئة وتضع الوسطاء أمام تحديات سياسية معقّدة.







