آخر الأخبار

إسرائيل تتمسك بنزع سلاح حماس وترفض هذا الأمر

جددت إسرائيل تمسكها بنزع سلاح حركة “حماس” كشرط مركزي ضمن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لوقف إطلاق النار في غزة، رغم طرح الحركة مقترحات بديلة تقضي بتجميد استخدام السلاح خلال هدنة طويلة الأمد.

وقال مسؤول إسرائيلي لوكالة الصحافة الفرنسية، الخميس، إن تل أبيب ترفض أي مقاربة تتيح بقاء السلاح بيد الحركة، مؤكداً أن “غزة ستكون منزوعة السلاح بالكامل” وفق الخطة الأميركية المؤلفة من عشرين بنداً. وتأتي هذه التصريحات بعد مقابلة بثتها قناة “الجزيرة” لرئيس المكتب السياسي لـ”حماس” في الخارج خالد مشعل، الذي شدد على رفض الحركة مبدأ نزع السلاح بالكامل، مقترحاً تجميده أو الاحتفاظ به بما يضمن عدم اندلاع تصعيد جديد مع إسرائيل.

ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مسؤول آخر تأكيده أن إسرائيل “تعمل بتنسيق مستمر مع الولايات المتحدة” لضمان تنفيذ بند نزع السلاح، الذي يشكل أحد العناصر الأساسية في اتفاق وقف النار الذي دخل حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر الماضي.

ورغم إصرار واشنطن على نزع السلاح، يؤكد مصدر كبير في “حماس” وجود “قدر أكبر من الانفتاح” داخل إدارة ترمب تجاه أفكار تتداولها الحركة والوسطاء، بهدف تسريع الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار. وقال المصدر لـ”الشرق الأوسط” إن الوسطاء يقدمون مقترحات متدرجة تتعلق بمستقبل السلاح، وبدور القوات الدولية، وترتيبات الحكم في غزة.

لكن هذا التفاؤل يصطدم بمواقف أميركية معلنة، كان آخرها على لسان السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة مايك والتز خلال لقائه الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ، إذ قال إن واشنطن “لن تسمح لحماس بإعادة بناء نفسها”.

من جهتها، تراهن الحركة على صيغة تسمح بالاحتفاظ بالسلاح تحت إشراف أو عهدة جهة عربية أو إسلامية، أو تجميده لفترة طويلة مع ضمانات تمنع أي تصعيد من غزة تجاه إسرائيل. وأكدت مصادر من الحركة أن الوسطاء قادرون على تقريب وجهات النظر بين واشنطن والحركة بشأن هذه القضية.

وتصر إسرائيل على الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق بعد تسلم جثة آخر مختطف لديها، لكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أكد مؤخراً أن تنفيذ هذه المرحلة “قريب”، رغم ما وصفه بـ”تعقيدات كبيرة” في قضية نزع سلاح “حماس” سواء “بالطريقة السهلة أو الصعبة”.

وفي خضم هذا الجدل، تتمسك السلطة الفلسطينية باستلام إدارة قطاع غزة كاملة تحت راية سلاح واحد تابع لها. وأكد الرئيس محمود عباس خلال اتصالاته مع قادة عرب ومسلمين وأوروبيين، استعداد السلطة لتولي مسؤولياتها في القطاع ضمن برنامج إصلاحي يمهد لإجراء انتخابات شاملة.

وتشير مصادر في “حماس” إلى عدم ممانعة الحركة من التنسيق مع السلطة بشأن إدارة غزة، شريطة التوصل إلى “برنامج وطني متكامل”، في ظل رفض إسرائيلي معلن لأي دور للسلطة داخل القطاع. وتعمل الحركة، وفق المصدر، مع الوسطاء للضغط على إسرائيل بهدف قبول ترتيبات تتيح للسلطة تولي الحكم مستقبلاً.

زر الذهاب إلى الأعلى