تفاؤل يتقدم.. صحيفة تكشف مستجدات مفاوضات غزة

قالت صحيفة القدس العربي، اليوم الإثنين 23 يونيو 2025، إن وفدًا قياديًا من حركة “حماس” بدأ سلسلة اجتماعات في العاصمة المصرية القاهرة، ضمن جهود دبلوماسية جديدة تهدف إلى تجاوز العقبات التي تعيق التوصل إلى اتفاق تهدئة شامل في قطاع غزة، استنادًا إلى المقترح الأمريكي الأخير، الذي يتضمن هدنة لمدة 60 يومًا تتخللها عمليات تبادل أسرى.
وبحسب الصحيفة، تأتي هذه المباحثات عقب اتصالات مكثفة أجراها الوسطاء مع كل من حماس والحكومة الإسرائيلية، في محاولة لإعادة تفعيل المسار التفاوضي المتعثر.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مصرية مطلعة أن هناك استعدادات لإرسال وفد تفاوضي إسرائيلي إلى القاهرة، بعد تسجيل “تطورات جديدة” من شأنها أن تساهم في حلحلة أبرز نقاط الخلاف، وعلى رأسها صيغة وقف الحرب بشكل دائم.
ورغم عدم إعلان حماس رسميًا عن هذه الاجتماعات، فقد أكدت وكالة الأنباء الصينية “شينخوا” أن الحركة وافقت على اتفاق تهدئة أولي مع إسرائيل مدته شهران، يشمل الإفراج عن 10 أسرى إسرائيليين أحياء، إلى جانب جثامين ما بين 10 إلى 16 محتجزًا، على أن يتبع ذلك إطلاق باقي الجثامين، والتفاوض حول المرحلة الثانية التي تتضمن وقفًا شاملًا للحرب.
تأتي هذه التحركات في ظل تصعيد عسكري متواصل، إذ أعلن الجيش الإسرائيلي قبل يومين عن تنفيذ عملية خاصة في قطاع غزة تمكّن خلالها من استعادة جثامين ثلاثة أسرى، كانوا قد أُسروا خلال هجوم السابع من أكتوبر على كيبوتس “بئيري”. ووفق بيان الجيش، جرت العملية بناء على معلومات استخباراتية دقيقة، وتعاون وثيق بين الجيش والشاباك.
من جهتها، ذكرت قناة “i24NEWS” الإسرائيلية أن المفاوضات في القاهرة تتركز على ثلاث ملفات رئيسية: إطلاق سراح الرهائن، الانسحاب الإسرائيلي من غزة، والمصير السياسي لما بعد فترة التهدئة المؤقتة. وأشارت القناة إلى أن اليوم الأول من الهدنة سيشهد إطلاق ثمانية رهائن، وسط تساؤلات حول احتمال عودة إسرائيل إلى الحرب بعد انتهاء الهدنة، أو المضي قدمًا في اتفاق تهدئة دائم.
في الوقت نفسه، أكدت تقارير أن الوسيط الأمريكي ستيف ويتكوف قدّم مقترحًا جديدًا حظي بموافقة مبدئية من الطرفين، ويتضمن ضمانًا رئاسيًا أمريكيًا بعدم استئناف إسرائيل للعمليات العسكرية بعد انتهاء فترة التهدئة، في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق جديد، مع انسحاب تدريجي للجيش الإسرائيلي من المناطق المحتلة، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية.
وفي منشور على “فيسبوك”، كتب الوسيط الأمريكي بشارة بحبح: “لا تيأسوا.. المساعي مستمرة رغم التصعيد مع إيران”، مشيرًا إلى وجود تقدم ملحوظ في المفاوضات بفضل جهود الوسطاء المصريين والقطريين.
في السياق ذاته، أكدت “الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين”، بعد لقاء جمع أمينها العام فهد سليمان بوزير المخابرات المصري حسن رشاد، أن التوافق تم على ضرورة وقف فوري لإطلاق النار، وتشكيل لجنة إدارية مؤقتة لإدارة شؤون القطاع، وتهيئة الأجواء لإجراء انتخابات شاملة خلال عام، بما يعزز الوحدة الوطنية الفلسطينية تحت مظلة منظمة التحرير.