صورة: إسرائيل تقر باغتيال الصحفي اصليح في استهداف مستشفى ناصر جنوب غزة

أعلن الجيش الإسرائيلي، فجر الثلاثاء، اغتيال الصحفي الفلسطيني حسن اصليح، خلال غارة استهدفت محيط مستشفى ناصر بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، في عملية نُفذت بالتعاون مع جهاز الأمن العام (الشاباك).
وفي بيان نشره عبر منصة “إكس”، زعم الجيش أن اصليح كان “عنصرًا في لواء خان يونس التابع لحركة حماس”، واتهمه بالمشاركة في هجوم 7 أكتوبر 2023، قائلاً إنه “وثّق مشاهد من العمليات التي جرت حينها، بما في ذلك القتل والحرق والنهب”، وفق تعبيره.
وبحسب الرواية الإسرائيلية، فإن العملية استهدفت مجموعة من “نشطاء حماس” بالقرب من المستشفى، من ضمنهم اصليح، الذي كان يتلقى العلاج بعد إصابته في وقت سابق.
في المقابل، أدانت حركة حماس اغتيال الصحفي الجريح واعتبرته “جريمة حرب جديدة” تُضاف إلى “سجل الاحتلال الحافل بالانتهاكات ضد الصحفيين والمؤسسات الإعلامية”، مشيرة إلى أن إسرائيل “تستهدف الأصوات الحرة التي تنقل حقيقة ما يجري في قطاع غزة”.
كما ندد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بالقصف الإسرائيلي المباشر على مجمع ناصر الطبي، مؤكداً أن الغارة أسفرت عن مقتل عدد من الجرحى، من بينهم الصحفي حسن اصليح، بالإضافة إلى إصابة آخرين. ولفت المكتب إلى أن عدد الصحفيين الذين قضوا منذ بدء الحرب ارتفع إلى 215.
يُذكر أن الجيش الإسرائيلي سبق أن استهدف، في أبريل الماضي، خيمة للصحفيين في خان يونس، ما أدى إلى مقتل صحفي ومواطن فلسطيني، إضافة إلى إصابة تسعة صحفيين آخرين، بينهم اصليح، من دون أن يعلّق حينها على الاتهامات الموجهة إليه.
وكان مجمع ناصر الطبي قد تعرّض مرارًا للقصف والاقتحام خلال العملية البرية الإسرائيلية في خان يونس بين فبراير ومارس 2024، مما أدى إلى خروجه عن الخدمة في حينه.
وتواصل إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 حربًا مدمرة على قطاع غزة، تشمل عمليات قصف وتهجير وتجويع، رغم التحذيرات الدولية وقرارات محكمة العدل الدولية بضرورة وقف العمليات. وقد أسفرت هذه الحرب، التي تحظى بدعم أميركي، عن استشهاد وإصابة أكثر من 172 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود.