هجوم بقنابل يدوية يصيب عاملَي إغاثة أمريكيين في غزة.. “GHF” تتهم حماس والسفير الأميركي يعلّق

أُصيب صباح اليوم عاملان أمريكيان من موظفي “مؤسسة غزة الإنسانية” (GHF) بجروح طفيفة، إثر هجوم بقنابل يدوية استهدف مركزًا لتوزيع المواد الغذائية جنوب قطاع غزة.
ووفقًا لبيان صادر عن المؤسسة، وقع الهجوم في مركز التوزيع رقم 3 بين خان يونس ورفح، على محور موراج.
وزعم البيان إلى أن “عناصر من حماس” يقفون خلف الاعتداء، إذ ألقى أحدهم قنبلتين يدويتين على العاملين، دون تسجيل إصابات بين الغزيين أو بقية طاقم العمال المحليين .
وأضاف البيان: “لقد حذرنا مرارًا وتكرارًا من تهديدات حماس، بما في ذلك تهديد صريح بإلحاق الأذى بالعمال الأمريكيين. هجوم اليوم يؤكد بشكل مأساوي تحذيراتنا. رغم ذلك، نواصل التزامنا بإيصال المساعدات لسكان غزة بأمان وعلى نطاق واسع”.
من جهته، أفاد الصحفي والمراسل العسكري الإسرائيلي دورون كادوش، بأن هذه أول إصابة تطال عاملين أمريكيين منذ بدء آلية توزيع المساعدات، ونشر صورة لبقايا القنبلة المستخدمة.
وتم إخلاء المصابين إلى مستشفى سوروكا في بئر السبع، حيث وُصفت حالتهما بالمستقرة.
ومن جانبه علق السفير الأمريكي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، على الحادثة التي وصفها بأنها “غير مألوفة” قائلا: “مع حماس، لا يمر أي عمل إنساني دون عقاب”، في إشارة إلى الهجوم، دون انتظار نتائج تحقيقات المؤسسة.
ويأتي هذا الإعلان في ظل ظروف إنسانية شديدة الصعوبة يعيشها قطاع غزة، نتيجة استمرار الحرب الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر 2023، وإغلاق كافة المعابر منذ مارس الماضي، ما أدى إلى نقص حاد في الغذاء والدواء.
من جهته، وصف المفوض العام لوكالة “الأونروا”، فيليب لازاريني، آلية التوزيع التي تعتمدها المؤسسة بأنها “مهينة”، كونها تُجبر الجوعى على السير لمسافات طويلة، ولا تراعي الفئات الأشد ضعفًا، معتبرًا أن النظام لا يهدف فعليًا إلى معالجة الجوع، بل يُفاقم من معاناة المدنيين.
وفي السايق أكدت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، رافينا شامداساني، أن 613 فلسطينيا قتلوا خلال قرابة شهر أثناء محاولتهم الوصول إلى مراكز توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة.
وأوضحت شامداساني في بيان صادر الجمعة، أن 509 من هؤلاء قتلوا في محيط “مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية”.