إيران تطلق صواريخ تجاه إسرائيل والآخر يرد
هزّت انفجارات عنيفة مدينة تل أبيب وضواحيها فجر اليوم السبت، 21 يونيو 2025، في ظل تصعيد مستمر بين إيران وإسرائيل، حيث سقطت شظايا صاروخية في منطقة “حولون” جنوبي تل أبيب، ما أدى إلى اشتعال النيران في أحد المباني دون تسجيل إصابات بشرية.
وأعلنت مصادر إسرائيلية رصد إطلاق خمسة صواريخ نحو وسط البلاد، مؤكدة أن منظومة الدفاع الجوي اعترضتها جميعًا، فيما تساقطت شظاياها في عدة مناطق دون تسجيل إصابات مباشرة.
وفي أعقاب الهجوم، أعلن الجيش الإسرائيلي أن سلاح الجو بدأ بتنفيذ سلسلة غارات جوية على أهداف داخل إيران، استهدفت منشآت لتخزين وإطلاق الصواريخ، لا سيما في مناطق وسط البلاد.
وسبق هذه التطورات سقوط صواريخ في مدينة حيفا، أسفرت عن إصابة 31 شخصًا، بينهم حالة خطيرة وأخرى متوسطة، فيما توزعت الإصابات الأخرى بين حالات طفيفة، كما طالت الصواريخ مناطق في وسط إسرائيل وبئر السبع جنوبًا.
من جهته، أعلن الحرس الثوري الإيراني مسؤوليته عن الهجمات، مؤكدًا أنه استهدف قواعد “نيفاتيم” و”حتسريم”، ومواقع عسكرية ومنشآت صناعية دفاعية وشركات داعمة للعملية العسكرية الإسرائيلية.
وفي المقابل، كشفت منظمة حقوق الإنسان (مقرها واشنطن) عن مقتل ما لا يقل عن 657 شخصًا، بينهم 263 مدنيًا و164 من عناصر الأمن، خلال أسبوع من الغارات الإسرائيلية المكثفة على إيران، التي أسفرت أيضًا عن إصابة أكثر من 2000 شخص.
وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن منشآت رئيسية في مجمع “آراك” النووي للماء الثقيل تعرضت لأضرار جسيمة جراء القصف.
كما أصيب محيط محطة قطار بئر السبع بصاروخ إيراني، ما أدى إلى إغلاق المحطة بشكل مؤقت. وأعلنت شركة “قطارات إسرائيل” استدعاء فرق الطوارئ لإعادة تشغيل المحطة، فيما بقيت محطة بئر السبع المركزية تعمل كالمعتاد.
وتتزايد التقديرات داخل إسرائيل بأن الحرب قد تستمر لأسبوعين أو ثلاثة في حال بقيت إسرائيل وحدها في المواجهة، في حين يمكن اختصار المدة لأيام في حال انضمت الولايات المتحدة رسميًا إلى العمليات العسكرية.
وفي هذا السياق، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الحرب “كادت أن تُلغى” في اللحظات الأخيرة، لكنه شدد على أن إسرائيل لم تنتظر الضوء الأخضر من واشنطن، معتبرًا أن بلاده “تغير وجه العالم، لا الشرق الأوسط فقط”، وأنها “قادرة على تحقيق جميع أهدافها، بما في ذلك تدمير المنشآت النووية الإيرانية بالكامل”.
