تصويت بشأن غزة قد يشعل الكنيست ويدفع نتنياهو إلى زاوية ترامب

يتجه الكنيست الإسرائيلي، الأسبوع المقبل، إلى التصويت على مقترح قد يفجّر مواجهة سياسية داخل الائتلاف الحكومي، بعد إعلان رئيس المعارضة يائير لبيد عزمه طرح قرار يدعو إسرائيل إلى تبنّي “خطة النقاط العشرين” التي قدّمها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب على غزة .
ويضع هذا التحرك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمام اختبار علني، بين دعم المبادرة الأميركية رسميًا وما قد يترتب عليه من التزامات، أو المخاطرة بصدام مع واشنطن، في وقت حذّرت جهات سياسية من أن خطوة لبيد قد تربك نتنياهو وتضعه في موقف حساس أمام ترامب والإدارة الأميركية.
وبحسب صحيفة “معاريف”، أعلن وزير التراث عميحاي إلياهو من حزب “عوتسما يهوديت” أنه سيصوّت ضد المقترح، فيما يرفض وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير حتى الآن إعلان موقف مؤيد أو الالتزام بدعم التصويت، ما يشير إلى احتمال بروز توتر جديد داخل الائتلاف.
وكان لبيد قد أكد، الثلاثاء، أنه سيطرح القرار أمام الهيئة العامة للكنيست الأسبوع المقبل، داعيًا الكتل البرلمانية إلى دعم الوثيقة الأميركية التي تحدد مسار إنهاء الحرب في غزة. وقال في بيان إن “الشعب الإسرائيلي ممتن للرئيس ترامب على قيادته الصفقة الخاصة بالإفراج عن المخطوفين الإسرائيليين”، مجددًا تأييده الكامل لخطة ترامب.
وتوضح المعارضة أن التصويت سيضع نتنياهو في مأزق سياسي مزدوج؛ إذ قد يؤدي دعم الخطة إلى غضب أحزاب اليمين بسبب بنود تتعلق بالإفراج عن أسرى فلسطينيين، ونشر قوة دولية، والإشارة إلى مسار سياسي نحو دولة فلسطينية. في المقابل، فإن رفض الخطة سيعني الاصطفاف العلني في مواجهة ترامب، أحد أهم داعمي إسرائيل سياسيًا.
ونقلت “معاريف” عن مصادر في الائتلاف مخاوفهم من تصدّع داخلي خلال التصويت المرتقب، في وقت تراهن فيه المعارضة على أن يدفع هذا الانقسام إلى إرباك الحكومة. ويرى مراقبون أن الجلسة المقبلة ستكشف ما إذا كانت خطوة لبيد مجرد مناورة سياسية أم بداية أزمة عميقة مع واشنطن.








