يديعوت : واشنطن تفقد صبرها وتل أبيب تربط ملف إعمار غزة بـ.؟
قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، اليوم الخميس 27 نوفمبر 2025، إن إسرائيل قد تبدأ مناقشة قضايا إعادة إعمار قطاع غزة في حال تمت استعادة جثتيْ المخطوفين المتبقيين، وهو ما تعتبره تل أبيب شرطًا أساسيًا قبل الانتقال إلى أي خطوات سياسية أو ميدانية جديدة في القطاع.
وأشارت الصحيفة، إلى أن الإدارة الأميركية بدأت تفقد صبرها تدريجيًا إزاء بطء إسرائيل في تنفيذ المرحلة الثانية من خطة ترامب الخاصة بغزة، مرجحةً أن تشهد الفترة المقبلة ضغوطًا متزايدة من واشنطن لدفع تل أبيب نحو تحرك أسرع في هذا المسار.
وأوضحت أنه لا يوجد حتى الآن أي تقدم في مساعي تشكيل “قوة الاستقرار الدولية” المقررة للعمل في قطاع غزة، وأن موعد وصول أول الجنود إلى المنطقة ما يزال غير معروف حتى اللحظة.
واتهمت حركة حماس ، أمس الأربعاء، الجيشَ الإسرائيلي بارتكاب “جريمة وحشية” عبر مواصلة ملاحقة وتصفية واعتقال مقاتلين محاصرين داخل أنفاق في مدينة رفح جنوب قطاع غزة ، معتبرة ذلك “خرقًا فاضحًا” لاتفاق وقف إطلاق النار.
وقالت الحركة في بيان إن هذه العمليات العسكرية تمثل “محاولة واضحة لتقويض الاتفاق وتدميره”، مشيرة إلى أنها بذلت خلال الشهر الماضي جهودًا واسعة مع وسطاء وجهات سياسية، من بينها الإدارة الأمريكية بصفتها إحدى الضامنين للاتفاق، بهدف معالجة ملف المقاتلين وإعادتهم إلى منازلهم.
وأضافت الحركة أنها قدمت “أفكارًا وآليات محددة” لحل هذه القضية، غير أن “الاحتلال نسف كل الجهود وواصل سياسة القتل والملاحقة والاعتقال”، في خطوة وصفتها بأنها “إجهاض لجهود الوسطاء” الهادفة لإنهاء معاناة المحاصرين داخل الأنفاق.
وحملت “حماس” إسرائيل المسؤولية الكاملة عن حياة عناصرها، مطالبة الوسطاء بالتحرك العاجل للضغط على الجيش الإسرائيلي لوقف عملياته والسماح للمقاتلين بالعودة إلى بيوتهم، باعتبارهم “نموذجًا في التضحية والبطولة، وعنوانًا لكرامة الشعب الفلسطيني”.







