تقديرات إسرائيلية: عملية عسكرية جديدة في غزة “قد تكون حتمية”

قدّر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغّر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) أنّ تنفيذ عملية عسكرية جديدة في قطاع غزة قد يصبح خياراً لا مفر منه، وفق ما أفادت به هيئة البث الإسرائيلية الرسمية.
ونقلت الهيئة عن مصادر سياسية مطلعة أن عدداً من وزراء الكابينت يرون أنّ تنامي قدرات حركة حماس داخل القطاع يجعل المواجهة المقبلة مسألة وقت، مشيرة إلى أنّ هذا التقييم عُرض خلال جلسة خاصة الأسبوع الماضي، قدّمت خلالها الأجهزة الأمنية عرضاً موسعاً حول الأوضاع الميدانية، تحدثت فيه عن تعاظم قوة حماس وتمسكها بسلاحها.
وفي السياق نفسه، نقلت الهيئة عن مسؤول إسرائيلي رفيع أنّ إسرائيل ستتجه نحو الخيار العسكري المباشر إذا فشلت الإدارة الأميركية في إيجاد آلية تضمن نزع سلاح الحركة.
ورغم التوترات الأخيرة التي أثارت مخاوف بشأن مستقبل اتفاق وقف إطلاق النار، أكدت هيئة البث أنّ الاحتمالات الحالية لا تشير إلى انهيار الاتفاق قريباً، لافتة إلى أنّ حماس لا تسعى إلى تفجير التفاهمات، لكنها تطالب الوسطاء بالضغط على إسرائيل للالتزام بها. كما نقلت عن مصدر فلسطيني أن الحركة لديها مصلحة في الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، وأن وفداً من قيادتها سيزور القاهرة قريباً لمناقشة التطورات.
وكان اتفاق وقف إطلاق النار قد دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، منهياً الحرب التي شنتها إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي خلّفت أكثر من 69 ألف شهيد و170 ألف مصاب، إضافة إلى دمار واسع طال ما يقارب 90% من البنية التحتية المدنية في قطاع غزة.
ورغم دخول الاتفاق حيز التنفيذ، تواصل إسرائيل ارتكاب خروقات متفرقة أدت إلى استشهاد وإصابة مئات الفلسطينيين، إلى جانب استمرار القيود المشددة على دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.







