“حماس”: لا معنى لأي مفاوضات في ظل حرب التجويع والإبادة

شدّد باسم نعيم، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، على أنه “لا جدوى من أي مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل” في ظل استمرار ما وصفه بـ”حرب التجويع والإبادة” التي تشنها قوات الاحتلال على سكان قطاع غزة.
وقال نعيم في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية، اليوم الثلاثاء، إن أي مقترحات جديدة لوقف إطلاق النار “لا يمكن التعامل معها” طالما أن الحكومة الإسرائيلية مستمرة في سياساتها الحالية تجاه القطاع، داعياً المجتمع الدولي إلى “الضغط الفوري على حكومة بنيامين نتنياهو لوقف جريمة التجويع والتعطيش والقتل المنهجي بحق المدنيين في غزة”.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة تدهوراً خطيراً، بعد أن أنهت إسرائيل وقف إطلاق النار في 18 مارس/آذار الماضي، بشنها سلسلة غارات جوية مفاجئة أودت بحياة مئات الفلسطينيين في أنحاء متفرقة من القطاع.
ومنذ ذلك الوقت، تواصل إسرائيل فرض حصار مشدد، مانعة دخول المساعدات الإنسانية، ما أدى إلى نفاد الطحين من المخابز، واقتراب وقود الأفران من الانتهاء، إلى جانب نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية في المستشفيات.
في المقابل، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إيفي ديفرين، الاثنين، أن حركة حماس لا تزال ترفض الموافقة على أي صفقة لتبادل الأسرى، رغم ما وصفها بـ”الإنجازات العسكرية الأخيرة” والضغوط المستمرة.
وأشار ديفرين إلى أن الجيش يستعد لتنفيذ مرحلة جديدة من العملية العسكرية التي أطلق عليها اسم “عربات جدعون”، مؤكداً أن الهدف منها هو “استعادة الأسرى وإنهاء حكم حماس”، واصفاً الهدفين بأنهما “مترابطان ولا يمكن فصلهما”.