أخــبـــــار

خلافات حادة داخل الكابينيت الإسرائيل بشأن “المنطقة الإنسانية” في رفح

نتنياهو يطالب بخطة بديلة

كشفت وسائل إعلام عبرية، صباح الإثنين 14 يوليو 2025، عن اندلاع خلاف حاد خلال اجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغّر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينيت)، مساء أمس، بشأن خطة إقامة ما تُعرف بـ”المدينة الإنسانية” في رفح جنوب قطاع غزة.

ووفقًا لما أوردته قناة “كان” و”القناة 12″ الإسرائيلية، حذّر الجيش الإسرائيلي خلال الاجتماع من أن المضيّ قدمًا في هذه الخطة قد يعرقل جهود التوصل إلى اتفاق تبادل أسرى، في إطار المفاوضات الجارية حاليًا في العاصمة القطرية الدوحة.

وقدّر ممثلو الجيش أن إنشاء المخيم الضخم المزمع إقامته في رفح لإيواء مئات الآلاف من الفلسطينيين، سيستغرق أكثر من عام، بتكلفة تتراوح بين 10 و15 مليار دولار، وهو ما يناقض تقديرات سابقة تحدثت عن إمكانية إنشائه خلال ستة أشهر.

ونقلت القناة 12 عن مصدر سياسي حضر الجلسة قوله إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو رفض تحذيرات الجيش ووزارة الدفاع، معتبراً أنها محاولة لعرقلة المشروع، وأصرّ على المضي في تنفيذه. وأضاف المصدر: “نتنياهو طلب من المسؤولين العسكريين تقديم بديل أكثر بساطة وسرعة وأقل تكلفة بحلول يوم غد”.

وبحسب الخطة الأصلية، فإن “المدينة الإنسانية” ستضم خيامًا ضخمة تستوعب نحو نصف مليون شخص، مع تأكيد الحكومة الإسرائيلية أنها لن تسمح بعودة هؤلاء السكان إلى شمال قطاع غزة.

وتواجه الخطة انتقادات شديدة من داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، التي ترى أنها تمهد لحكم عسكري مباشر في القطاع، فيما تعتبرها منظمات حقوقية “ترحيلاً قسريًا” للسكان المدنيين، ما يُعدّ خرقًا للقانون الدولي.

وفي هذا السياق، قال وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير إن “المدينة الإنسانية” تمثّل أفضل الخيارات المطروحة، لكنه دعا إلى تهجير سكان غزة المؤيدين لحماس إلى خارج القطاع بالكامل، قائلاً: “لا أقتنع بالتقارير التي يقدمها الجيش”.

كما نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن نتنياهو تأكيده، خلال الاجتماع، رغبته في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وصفقة تبادل، مع الإبقاء على خيار استئناف القتال بعد انتهاء الهدنة.

زر الذهاب إلى الأعلى