“إخفاق للجيش” – تحقيق إسرائيلي يكشف نتائج تحقيق هجوم أوفاكيم يوم 7 اكتوبر

أصدر الجيش الإسرائيلي، اليوم الإثنين 14 يوليو 2025، نتائج تحقيقاته حول فشل قواته في الدفاع عن مدينة أوفاكيم جنوب إسرائيل خلال هجوم السابع من أكتوبر 2023، والذي أسفر عن مقتل 25 إسرائيليًا، بينهم 8 من عناصر الأمن.
وبحسب التحقيق، فإن قوة من الجيش وصلت إلى المدينة في وقت لم يكن له تأثير حاسم على سير المعارك، التي بدأت فعليًا مع اقتحام 15 مسلحًا من حماس حي “ميشور هغيفن” في الساعة 7:08 صباحًا، وهم مزودون بكميات كبيرة من الذخيرة. وقد ساهمت صفارات الإنذار، التي سبقت الهجوم الصاروخي، في إخراج السكان من منازلهم إلى أماكن عامة مكشوفة، ما جعلهم أهدافًا مباشرة للهجوم، خاصة في ظل غياب الملاجئ المنزلية، وهو ما اعتبرته التحقيقات سببًا رئيسيًا لاختيار هذا الحي من قبل المهاجمين.
وأفاد التقرير أن 11 مدنيًا قتلوا في الدقائق الأولى، معظمهم من السكان القدامى، وكان من المفترض أن يشارك في الهجوم نحو 100 مسلح وفق خرائط وُجدت مع القتلى، إلا أن هذه الخطة لم تُنفذ بالكامل لأسباب غير معروفة.
في تفاصيل الهجوم، أشار التحقيق إلى استهداف سيارة إسعاف عند الساعة 7:13، ما أدى إلى مقتل سائقها، بينما تصدى للمعارك في بدايتها جنود في إجازة وأفراد شرطة من سكان الحي. واستمر الاشتباك في الشوارع حتى الساعة 7:45، حين تمكنت القوات من تطويق المهاجمين.
وأوضح التقرير أن وحدة “يمام” الخاصة تسلمت المهمة في الساعة 12:45 ظهرًا، واستمرت في التفاوض حتى الساعة 3:00 فجرًا، حيث قتلت 4 من المهاجمين وحررت زوجين كانا محتجزين. كما تم القضاء على آخر مسلح في المدينة عند الساعة 3:30 خلال عملية تمشيط.
وتحدث التحقيق أيضًا عن مواجهات أخرى في شارع “هحيطا”، حيث تحصن 3 مسلحين وقتلتهم الشرطة، كما أُشير إلى أن خمس سرايا قتالية من قاعدة تدريبية استُدعيت لكنها لم تؤثر على مجريات الأحداث بسبب انشغالها بتأمين المنطقة وسط بلاغات عن خلايا أخرى في المدينة.
وخلصت التحقيقات إلى أن قرار عزل مناطق الاشتباك وانتظار “نضوج الظروف العملياتية” كان صائبًا في شارعي “هتمار” و”هحيطا”، لكن القتال في بيئة مدنية مكتظة وغياب خطوط تماس واضحة، إضافة إلى تواجد مسلحين مدنيين، عقّد من قدرة القوات على التمييز بين المهاجمين والمواطنين المسلحين.