ما الذي يخطط له نتنياهو بعد هدنة الـ60 يوماً؟ الإعلام العبري يكشف التفاصيل

كشفت وسائل إعلام عبرية، مساء الأحد 13 يوليو/تموز 2025، عن خطة يعدّها رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو لاستئناف العدوان على قطاع غزة فور انتهاء هدنة الـ60 يوماً، وذلك في حال التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وبحسب ما نقلته وسائل الإعلام، قال نتنياهو لوزير ماليته بتسلئيل سموتريتش خلال اجتماع بينهما: “بعد فترة التهدئة، سنقوم بنقل السكان في القطاع إلى الجنوب، وسنفرض حصاراً على شمال غزة”، في محاولة لضمان استمرار العمليات العسكرية لاحقاً.
وأشارت المصادر إلى أن نتنياهو عرض خطة تهدف إلى فصل السكان المدنيين عن “حماس”، من خلال تجميعهم في شريط جنوبي ضمن ما وصفه بـ”الاعتبارات الإنسانية”، ما يسمح باستئناف الهجوم على الشمال بعد الهدنة.
وأضافت أن نتنياهو برر عدم تلبية توقعات سموتريتش بالقضاء الكامل على “حماس” بانشغاله بالتخطيط لمواجهة محتملة مع إيران، قائلاً: “كنت مشغولاً بإيران حتى الآن، والآن يمكنني أن أضمن أن يلتزم الجيش بتعليماتي”.
وفي السياق ذاته، حذّر جيش الاحتلال خلال جلسات مغلقة من أن تنفيذ خطة “المدينة الإنسانية” قد يضرّ بالمفاوضات الجارية حالياً في الدوحة بشأن صفقة تبادل الأسرى، موضحاً أن إنشاء هذه المنطقة قد يستغرق ما بين 3 إلى 5 أشهر، أي يتجاوز مدة الهدنة، مما قد يُفسر كمؤشر على نية الاحتلال استئناف الحرب.
كما أبدى الجيش تحفظه على تداعيات قانونية ودولية محتملة، إلى جانب صعوبات عملية في تطبيق الخطة، مشيراً إلى أنها تعني فعلياً تمديد العدوان وإطالة أمد الحرب.
يأتي الكشف عن خطط رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو لما بعد هدنة الـ60 يوماً، بالتزامن مع عقد اجتماع مغلق للمجلس الوزاري الأمني المصغّر (الكابينت) مساء الأحد، لبحث تطورات مفاوضات وقف إطلاق النار الجارية بشأن قطاع غزة.
ويُتوقع أن يناقش الاجتماع تفاصيل صفقة تبادل الأسرى، ومسار التهدئة المؤقتة، والسيناريوهات المحتملة لـ”اليوم التالي” في القطاع، وسط تباين في مواقف الأوساط السياسية والعسكرية داخل حكومة الاحتلال حول مستقبل العمليات العسكرية.