آخر الأخبارأخــبـــــار

مصدر في “حماس”: خطة احتلال غزة بمثابة هذا الأمر

قال مصدر مطلع في حركة “حماس” إن ما يطرحه الاحتلال الإسرائيلي من “خطة لاحتلال غزة” ليس سوى ورقة ضغط على طاولة المفاوضات، في محاولة لانتزاع تنازلات، رغم إدراكه أن أي تنازل سيقابله طلبات إضافية، الأمر الذي يفرغ العملية التفاوضية من مضمونها ويهدد استمرارها.

وأوضح المصدر لصحيفة الشرق الأوسط، الخميس، أن توسيع العمليات العسكرية في القطاع يعكس إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على توظيف هذا السيناريو كأداة ضغط، مفضلًا خيار التصعيد الميداني على أي هدنة مؤقتة لا تمنحه مكاسب سياسية قوية.

وأضاف أن حكومة نتنياهو اليمينية، بقيادة إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، ترى في استمرار الحرب رافعة سياسية داخلية، خاصة في ظل أزمة الثقة والانقسامات العميقة داخل المجتمع الإسرائيلي، مشددًا على أن أي تقدم ميداني جديد سيقابله استنزاف أكبر، وانكشاف أمني أعمق، وربما استشهاد مزيد من الجنود أو فقدان رهائن.

ويجتمع المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية “الكابينت”، مساء الخميس، برئاسة نتنياهو، لمناقشة خطة الاحتلال، بعد اجتماع سابق الثلاثاء لم يحسم الموقف وسط خلافات داخلية وجمود في المفاوضات الخاصة بهدنة ثالثة بعد هدنتين في ديسمبر 2023 ويناير 2025.

وذكرت صحيفة هآرتس أن “نتنياهو بهذه الخطة يسير عكس التيار ويضحي بحياة المختطفين والجنود في غزة”. كما نقلت عن مسؤول حكومي قوله إن كثيرين يعتبرون التلويح باحتلال كامل غزة تكتيكًا للضغط، مرجحًا أن يتفق نتنياهو مع رئيس الأركان إيال زامير على عملية محدودة لإظهار الحزم.

وبحسب ثلاثة مسؤولين إسرائيليين تحدثوا لـ”رويترز”، فإن زامير عارض اقتراح نتنياهو باحتلال ما تبقى من القطاع، في اجتماع متوتر استمر ثلاث ساعات الثلاثاء، فيما أكد مسؤول رابع أن هدف نتنياهو من التصعيد هو الضغط على “حماس”.

ويأتي هذا الجدل غداة تصريح الرئيس الأميركي دونالد ترامب للصحافيين بأنه ليس على علم بالخطط الإسرائيلية، لكن قرار الاحتلال الكامل لقطاع غزة “يعود لإسرائيل”، وهو ما اعتبره مراقبون ضوءًا أخضر للمضي في العملية.

زر الذهاب إلى الأعلى