يديعوت أحرونوت تكشف مسار عملية “عربات جدعون” في غزة

كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، تفاصيل ما وصفته بمراحل العملية العسكرية الواسعة التي بدأها الجيش الإسرائيلي فجر السبت في قطاع غزة، ضمن حملة أطلق عليها اسم “عربات غدعون”، والتي تهدف – بحسب المزاعم الإسرائيلية – إلى تحقيق أهداف الحرب، بما في ذلك “تحرير المختطفين وهزيمة حماس”.
وكان جيش الاحتلال قد أعلن الجمعة عن توسيع عملياته العسكرية، مشيراً إلى أن الحملة الجديدة تشمل ضربات جوية مكثفة وعمليات ميدانية واسعة النطاق، في إطار خطة تهدف إلى احتلال القطاع بشكل كامل، بحسب ما أفادت هيئة البث الإسرائيلية في 5 مايو/أيار الجاري.
ووفق الصحيفة، تمر العملية بثلاث مراحل رئيسية:
- المرحلة الأولى: بدأت فعلياً عبر تصعيد عسكري واسع يشمل ضربات جوية وبرية لتمهيد الأرض للخطوات التالية.
- المرحلة الثانية: يجري الإعداد لها حالياً، وتشمل تنفيذ عمليات جوية موازية لأنشطة برية، مع السعي إلى نقل غالبية السكان المدنيين في قطاع غزة إلى “ملاجئ آمنة” في رفح.
- المرحلة الثالثة: تتضمن اجتياحاً برياً تدريجياً للقطاع، وفرض وجود عسكري دائم في المناطق التي ستخضع للسيطرة، مع التركيز على “القضاء الكامل على حماس وتدمير الأنفاق”.
كما أكدت الصحيفة أن عشرات آلاف جنود الاحتياط تلقوا أوامر بالاستعداد للمشاركة في العملية، ما يشير إلى نية الاحتلال خوض مواجهة طويلة الأمد داخل القطاع.
ويرتبط اسم “عربات غدعون” بدلالات دينية وتاريخية، إذ استخدمته إسرائيل في نكبة عام 1948 ضمن عملية تهدف إلى السيطرة على مدينة بيسان وتهجير سكانها الفلسطينيين، ما يعزز التقديرات بأن العملية الحالية تحمل في طياتها أهدافاً استعمارية مباشرة.
يُذكر أن الاحتلال الإسرائيلي كثّف من عملياته العسكرية خلال الأيام الأخيرة، وارتكب مجازر متتالية في مختلف أنحاء قطاع غزة، بالتزامن مع جولة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في المنطقة، والتي تحدث خلالها عن “مستقبل أفضل” للفلسطينيين في غزة، و”إنهاء الجوع”، في خطاب قوبل بانتقادات واسعة في ظل استمرار المجازر والانتهاكات.