أثار جدلا بإسرائيل.. ترامب يكشف عن تراجع عدد الأسرى الأحياء في غزة

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مساء أمس الثلاثاء، إن عدد المختطفين الإسرائيليين الذين ما زالوا على قيد الحياة في قطاع غزة انخفض إلى 21 شخصا، بعدما كان عددهم 24 قبل أسبوع فقط.
وأضاف ترامب قائلا في تصريحات صحفية: “هؤلاء شباب، والشباب لا يموتون. يموت كبار السن، لكن الشباب لا يموتون في مثل هذه الظروف”، دون أن يوضح مصدر معلوماته أو يكشف عن هويات من يُعتقد أنهم لقوا حتفهم.
ورغم التصريحات التي أثارت اهتماما واسعا، فإن وسائل إعلام إسرائيلية سارعت إلى التأكيد على أنه لا يوجد حتى الآن أي تأكيد رسمي في إسرائيل بشأن صحة ما قاله ترامب.
ومن جانبه، سارع منسق شؤون الأسرى والمفقودين في إسرائيل جال هيرش للقول إن العدد هو 24. ورد مقر عائلات الأسرى: “حكومة نتنياهو – إذا كانت هناك معلومات تم إخفاؤها عنا فأبلغونا بها فورًا”.
بدوره، عقّب زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، على تصريح ترامب أن الأسرى الأحياء 21 ونفي الحكومة وتأكيدها أن العدد 24، بالقول: “هل هناك في إسرائيل من يخبرهم بهذه الأرقام؟ آمل ألا يكون ذلك صادرًا عن الحكومة في محاولة لتقليل عدد الأسرى الأحياء”. وأضاف، “أفهم أن الوزير درمر موجود في واشنطن، وآمل ألا يكون هو من قال لهم ذلك”.
يشار إلى أن تصريحات ترامب جاءت خلال مراسم تعيين ستيف ويتكوف مبعوثا أمريكيا جديدا إلى الشرق الأوسط، حيث أشار أيضا إلى أنه لن يزور إسرائيل خلال جولته المقبلة في المنطقة، والتي تشمل السعودية والإمارات وقطر، مؤكدًا: “سوف أزور إسرائيل في وقت لاحق، ولكن ليس في هذه الرحلة”.
وتقدر السلطات الإسرائيلية عددهم بنحو 59 شخصا، بينهم جنود ومدنيون من مختلف الأعمار، وترجح الأجهزة الأمنية أن 24 منهم على الأقل لا يزالون أحياء.
وتشهد المنطقة حراكا دبلوماسيا مكثفا بوساطات مصرية وقطرية، بدعم أميركي وأوروبي، بهدف التوصل إلى صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل و حماس .
وتنص المبادرة على إطلاق سراح عدد من المختطفين الإسرائيليين مقابل الإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية، إضافة إلى وقف لإطلاق النار يمتد لعدة أسابيع، ما يتيح دخول مساعدات إنسانية واسعة إلى قطاع غزة المنهك.