إسرائيل تأمل بانضمام الولايات المتحدة للحرب قريباً والقيام بهذا الأمر

تأمل إسرائيل في أن تنضم الولايات المتحدة إلى جانبها في الحرب ضد إيران، في وقت يُعتقد أن “إنجازات الجيش الإسرائيلي والموساد قد تدفع للتدخل الأميركي في الصراع”، وفقاً لما ذكرته صحيفة “هآرتس” اليوم الأربعاء.
وأضافت الصحيفة أن هناك إغراءً كبيراً بالنسبة للرئيس الأميركي، دونالد ترامب، للاستفادة من النجاحات الإسرائيلية في الحرب على إيران، ما قد يمنحه الفرصة للتأكيد على قدرته في التصدي للتهديد النووي الإيراني بالقوة.
ومع ذلك، أشارت الصحيفة إلى التناقضات في تصريحات ترامب السابقة، وتخوفه من التورط العسكري في منطقة الشرق الأوسط، مما يعني أن قرار الولايات المتحدة النهائي بشأن مشاركتها في الحرب سيعتمد على ما إذا كان سيتم قصف المنشأة النووية الإيرانية في فوردو أم لا.
وبينما لا تمتلك إسرائيل القدرة على استهداف منشأة فوردو بمفردها، يعتقد المسؤولون الإسرائيليون أن الولايات المتحدة قد تكون قادرة على ضرب المنشأة باستخدام طائرات قاذفة من طراز “بي-2″، التي تم رفض تزويدها بها من قبل الرؤساء الأميركيين جورج بوش الابن وباراك أوباما وجو بايدن. ومع ذلك، تأمل إسرائيل في أن يوافق ترامب على استخدام هذه الطائرات في العملية العسكرية.
وفي هذا السياق، عقد ترامب أمس اجتماعاً لمجلس الأمن القومي في البيت الأبيض لبحث السياسة الأميركية تجاه الحرب بين إسرائيل وإيران، وفقاً لما نقله موقع “واللا” عن مسؤولين أميركيين. وأشار هؤلاء المسؤولون إلى أن ترامب يدرس جدياً إمكانية الانضمام إلى الحرب وشن هجوم أميركي على المنشآت النووية الإيرانية، وخاصة منشأة فوردو التي تقع في عمق الأرض بالقرب من مدينة قم.
من جهة أخرى، نقل “واللا” عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن يسرائيل كاتس، يعتقدان أن ترامب سينضم إلى الحرب قريباً، مرجحين أن يتم استهداف منشأة فوردو.
وفي مقابلة مع القناة 12 الإسرائيلية، قال رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، إن “الحرب التي تقودها إسرائيل ضد إيران لن تنتهي من دون ضرب منشأة فوردو النووية”. وأضاف هنغبي أن إسرائيل لم تتلقَّ تعهداً أميركياً بالانضمام إلى الحرب عند بداية الهجوم.
من جهته، أكد نتنياهو في تصريحات سابقة أن “إسرائيل ملتزمة بإزالة تهديد فوردو”، مشيراً إلى أنه “التزام شخصي” من قبله ومن قبل المؤسسة الأمنية، وأنها ستنفذ ذلك دون التراجع.
وفي الوقت نفسه، يحذر الخبراء من المخاطر الإنسانية والبيئية التي قد تترتب على استهداف منشأة فوردو، خصوصاً إذا أسفر الهجوم عن تسريبات إشعاعية. وتُعتبر فوردو من المنشآت الرئيسية التي تخزن فيها إيران الجزء الأكبر من مخزونها من اليورانيوم المخصب، ما يزيد من خطورة أي هجوم قد يتسبب في تلوث إشعاعي في المنطقة.