آخر الأخبار

“أسطول الصمود العالمي” ينطلق إلى غزة اليوم: محاولة أخرى لكسر الحصار

انطلق، اليوم الأحد، “أسطول الصمود العالمي” من ميناء برشلونة الإسباني نحو قطاع غزة، بمشاركة ناشطين من 44 دولة، في محاولة جديدة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ عام 2007.

وقال المتحدث باسم الأسطول سيف أبو كشك، في تصريحات لوكالة الأناضول، إن المبادرة “ستواصل عملها بلا كلل حتى إنهاء الحصار ووقف الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين”. وأضاف أن المشاركين يدركون المخاطر التي قد يتعرضون لها في طريقهم البحري، مشدداً على أن “أي خطر محتمل لا يقارن بما يعانيه أهل غزة يومياً”.

واحتشد آلاف المتضامنين في برشلونة لتوديع السفن المشاركة، في ما وُصف بأنه أكبر تحرك بحري غير حكومي يهدف إلى كسر الحصار. ويتألف الأسطول من تحالف يضم “أسطول الحرية”، “حركة غزة العالمية”، “قافلة الصمود”، ومنظمة “صمود نوسانتارا” الماليزية، ويشارك فيه آلاف الناشطين، من بينهم نواب أوروبيون وشخصيات سياسية أبرزهم رئيسة بلدية برشلونة السابقة آدا كولاو.

الناشط البرازيلي تياغو أفيلا أكد للصحافيين أن هذه المهمة ستكون “أكبر تحرك تضامني في التاريخ”، نظراً لحجم المشاركة وعدد السفن، بينما أوضحت الناشطة السويدية غريتا تونبرغ، عضو اللجنة التوجيهية للأسطول، أن هدف القافلة هو “إيصال المساعدات الإنسانية وفتح ممر إنساني دائم نحو غزة”.

تونبرغ شددت، في تصريحات لوكالة فرانس برس، على أن هذه المهمة “ما كان يجب أن تكون من مسؤولية المواطنين”، معتبرة أن تقاعس الحكومات عن حماية القانون الدولي ومنع جرائم الحرب “خيانة للفلسطينيين وللإنسانية جمعاء”.

ومن المقرر أن تلتحق عشرات السفن الأخرى بالأسطول في الرابع من سبتمبر/أيلول المقبل من تونس ودول متوسطية أخرى، بالتزامن مع فعاليات تضامنية في 44 دولة.

بدورها، أكدت النائبة البرتغالية ماريانا مورتاغوا أن المهمة “قانونية بالكامل وفق القانون الدولي”، فيما تعهد وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس باستخدام كافة الوسائل الدبلوماسية لحماية المواطنين الإسبان المشاركين.

ويأتي هذا التحرك بينما حذّرت تقارير دولية من تفاقم الكارثة الإنسانية في غزة، إذ أعلنت “المبادرة العالمية للتصنيف المرحلي للأمن الغذائي” حالة المجاعة في المدينة، مع توقع امتدادها إلى دير البلح وخانيونس بحلول نهاية سبتمبر/أيلول، وسط استمرار الحرب الإسرائيلية التي خلّفت عشرات آلاف الشهداء والجرحى منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

الأسطول الجديد يمثل المحاولة الـ 38 من نوعها لكسر الحصار، بعد محاولات سابقة أبرزها “مافي مرمرة” عام 2010، وسفينة “حنظلة” التي وصلت في يوليو/تموز الماضي إلى مسافة 70 ميلاً من شواطئ غزة قبل اعتراضها من قبل البحرية الإسرائيلية.

زر الذهاب إلى الأعلى