أولمرت: استمرار الحرب في غزة “جريمة”.. ولا جدوى من عمليات عسكرية إضافية

دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إيهود أولمرت، إلى وقف فوري للحرب في قطاع غزة، معتبرًا أن مواصلة الحملة العسكرية “جريمة يجب أن تتوقف على الفور”، ولا تخدم أي أهداف يمكن تحقيقها.
وفي تصريحات أدلى بها لقناة “سكاي نيوز عربية”، اليوم الخميس، قال أولمرت: “منذ مارس 2025، هناك شعور متزايد في إسرائيل بأن الحرب انحرفت عن مسارها ولم تعد تسير كما كان مخططًا”، مضيفًا: “لا حاجة إلى أي عمليات عسكرية إضافية، فالأهداف المُعلنة لم تعد قابلة للتحقيق”.
وانتقد أولمرت بشدة استمرار العمليات العسكرية في القطاع، مؤكداً أن “توسيع العمليات الذي يؤدي إلى مقتل جنود إسرائيليين، وربما إلى مقتل الرهائن، ناهيك عن سقوط أعداد كبيرة من المدنيين الفلسطينيين الأبرياء، لم يعد أمرًا مبررًا أو مقبولًا”.
وختم أولمرت تصريحاته بالقول: “علينا أن نعيد جميع الرهائن، وأن ننهي هذه الحرب فورًا”.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تتواصل فيه المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة، للأسبوع الثالث على التوالي، بوساطة قطرية وأميركية ومصرية، في محاولة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، بعد أكثر من 21 شهرًا من الحرب المستمرة.
ويجري النقاش حاليًا حول مبادرة تقضي بهدنة مؤقتة تمتد لـ60 يومًا، تشمل إطلاق سراح محتجزين إسرائيليين مقابل الإفراج عن مئات المعتقلين الفلسطينيين، وسط تمسك حركة حماس بمطلب إنهاء الحرب بشكل دائم، وهو ما ترفضه إسرائيل التي تربط إنهاء القتال بتفكيك قدرات الحركة العسكرية.